أقرت اللجنة العليا للبيئة في مدينة الرياض في اجتماعها الذي عقدته برئاسة أمير منطقة الرياض بالنيابة رئيس اللجنة الأمير سطام بن عبدالعزيز، أمس، تشكيل لجنة لتطبيق منهج علم البيئة والتربية البيئية منهجا مستقلا في 162 مدرسة من المرحلة الثانوية، وبدأ العمل على برنامج خاص لغرس مفاهيم المحافظة على نظافة وتهيئة الفصول الدراسية، كما أقرت تفعيل برنامج التوعية والإعلام البيئي للأعوام الثلاثة المقبلة وإعداد استراتيجية إعلامية شاملة في هذا المجال ل20 عاما مقبلة. ووجهت بالإسراع في إعادة تأهيل وتشغيل محطة معالجة الصرف الصناعية بالمدينة الصناعية الثانية مع إلزام المصانع بالالتزام بمواصفات المياه المصروفة إلى شبكة الصرف الصحي العمومية، وإيجاد مواقع لمعالجة النفايات الصناعية والتخلص الآمن منها بما يتوافق مع المتطلبات البيئية، فيما تابعت مشروع رصد ومراقبة جودة البيئة في المدينتين الصناعيتين بالرياض. كما أقرت اللجنة إلزام الجهات التي تبني مشاريع تنموية كبرى في المدينة بتقديم دراسات للتقييم البيئي للمشاريع خلال مراحل مبكرة من التخطيط والتقيد بالمتطلبات الواردة في هذا الجانب، ووافقت على إدراج برنامج التفتيش البيئي ضمن برامج الخطة التنفيذية لحماية البيئة في مدينة الرياض. وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بالنيابة المهندس إبراهيم السلطان، أن الاجتماع تابع أعمال الخطة التنفيذية لحماية البيئة بمدينة الرياض، وناقش مجموعة من برامجها التي تتضمن خطة تأهيل وتحسين الوضع البيئي والحضري لجنوب مدينة الرياض والتشغيل التجريبي لمحطات مراقبة تلوث الهواء الثابتة في مدينة الرياض البالغة 15 محطة مراقبة وبرنامج معالجة النفايات الطبية، مضيفا أنها استعرضت مشاريع الصرف الصحي التي تشهدها الرياض حاليا، ووجهت باستكمال تغطية المناطق التي لم تصلها هذه الخدمة، كما اطلعت على مستجدات تنفيذ كل من المرحلة الثالثة من محطة معالجة مياه الصرف في «هيث»، والمرحلة الأولى لمحطة جنوب الحاير، إضافة إلى الاطلاع على برنامج تقييم الوضع الراهن للتلوث الضوضائي الذي انتهت مرحلتاه الأولى والثانية، ومشروع التأهيل البيئي لمدفن حي عكاظ الذي جرى تحويله إلى متنزه عام. وذكر أن اللجنة ناقشت الاستراتيجية الشاملة للمحافظة على الغطاء النباتي في منطقة الرياض التي يجري إعدادها حاليا بهدف إعادة تأهيل المواقع الطبيعية التي جرى ضمنها إعادة الغطاء النباتي في كل من متنزه الثمامة ووادي حنيفة وتأسيس بنك للبذور لحفظ وتنمية المواقع بالنباتات المحلية. من جهة أخرى، استقبل أمير منطقة الرياض بالنيابة في مكتبه بقصر الحكم، أمس، وزير التخطيط الأرجنتيني المهندس خوليو دي فيديو والوفد المرافق له. ورحب الأمير سطام بن عبدالعزيز بالوزير الأرجنتيني، معبرا عن أمله في أن تسهم الاتفاقية الثنائية الموقعة بين المملكة والأرجنتين في تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطوير واستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.