تفقد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمس عددا من مشروعات إسكان النازحين الجاري إنشاؤها تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمنطقة، واطلع على مراحل سير العمل في مشروعات الخارش بصامطة ورمادا والحصمة في أحد المسارحة، واستمع إلى عرض من القائمين على تلك المشروعات عن نسب الإنجاز فيها وما تضمه من وحدات سكنية ومرافق خدمية متكاملة. كما اطلع على نماذج من الوحدات السكنية الجاري إنشاؤها. وتتألف مشروعات إسكان النازحين بجازان من مشروعات الحصمة ورمادا في محافظة أحد المسارحة والسهي والخارش في محافظة صامطة وروان في محافظة العارضة ويتم تنفيذها حاليا بإشراف مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، ويتوقع أن يستفيد منها ستة آلاف أسرة تمثل عدد النازحين الذين تم حصرهم مؤخرا من قبل اللجان المشكلة لذلك الغرض. وتضم تلك المشروعات ستة آلاف وحدة سكنية و31 مسجدا و35 مدرسة للبنين والبنات وخمسة مراكز للرعاية الصحية مع توفير كافة مرافق البنية التحتية من الطرق والأرصفة وخدمات الكهرباء والهاتف وشبكات المياه والصرف الصحي والحدائق العامة بقيمة إجمالية بلغت ستة مليارات ريال. وأشار أمير جازان إلى أن تلك المشروعات ستشكل نقلة نوعية اقتصادية واجتماعية على مستوى منطقة جازان كلها وستوفر بيئة صحية ومثالية لتربية الأبناء من خلال توافر مختلف الخدمات والمرافق بها، موضحا أن الأولوية في الإسكان ستكون لمن وقعت منازلهم داخل الحرم الحدودي المحدد بثلاثة كيلومترات. وذكر أن مشروع ضاحية الملك عبدالله بن عبدالعزيز تم اعتماده وسينفذ بنفس مستوى الجودة ويضم 40 ألف قطعة سكنية بها كافة الخدمات. وعبر أمير جازان عن أمله في أن تنفذ بقية المشروعات في المنطقة مثل مشروعات إسكان النازحين التي يتم تنفيذها بمستوى المشروعات الاستراتيجية الكبرى في السعودية، بهذا الشكل من الجودة لضمان استمرارية خدمتها لسنوات طويلة .