أرجع الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور فايز الشهري، تردد اللجنة في قبول طلب بعض المؤسسات التي تطلب منهم التعاون، إلى معرفتهم بأن لكل مؤسسة أجندة معلنة ومحددة في مطبوعاتها بالأهداف، وكذلك أجندة غير معلنة قد تكون شخصية أو تجارية وقد تصل إلى التقرب من السلطة، مضيفا أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تعتبر جزءا من السلطة وبذلك قد تٌضيع الأهداف الكبرى التي ينتظرها المجتمع من هذه المؤسسات. وأبدى خلال حديثه في الملتقى الدولي الثاني للمختصين في مواجهة ظاهرة المخدرات الذي تنظمه مؤسسة الأميرة العنود الخيرية بالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية لمكافحة المخدرات بمقر المؤسسة بالرياض أمس، سعادة اللجنة بالعمل مع القطاع الخيري من خلال مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز الخيرية «جربنا العمل لمدة عامين مع القطاع الحكومي والخاص، وما هذا التعاون إلا ثمرة من ثمار العمل الجاد الذي وجدناه من المؤسسة والتقينا خلاله الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز الذي كان دافعا وموجها ومشجعا، كما وجدنا أن القضية لدى المؤسسة تتجاوز مفهوم مشكلة المخدرات بل هو ملف وطني وإنساني يحتاج للتفاعل من الجميع». من جهته، أوضح الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز الخيرية الدكتور يوسف الخزيم، أن أي ظاهرة اجتماعية سلبية كالمخدرات تحتاج إلى عدة خطوات لعلاجها ومنها وضع المشكلة كأولوية والاعتراف بالمشكلة، إضافة إلى توفير الموارد المالية وتضافر كافة الجهود «نحتاج إلى الاعتراف بالمشكلة، حيث لدينا استراتيجية وطنية قوية، ونتمنى أن تتحول اللجنة الوطنية إلى هيئة عامة تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي وتقوم بدور المنسق والداعم لوحدات المجتمع، كما نطمح إلى نقل تجاربنا للخارج». إلى ذلك، افتتح الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير المعرض المصاحب للملتقى الذي يحوي صورا لمجسمات تعريفية بأضرار المخدرات وبعض طرق مهربيها، وكيفية استغلالهم لإدخال السموم داخل المملكة، إضافة إلى بعض من أصناف المخدرات التي تم ضبطها. ودعا الشركات ورجال الأعمال إلى الإسهام في محاربة وباء وآفة المخدرات، مقترحا أن تكون هناك دراسة عميقة لتفعيل دور الشركات في هذا المجال، معبرا عن سعادته بحضوره الملتقى الذي يهدف لتوعية المجتمع لمحاربة آفة المخدرات التي تفتك بالمجتمع وتسلب الإنسان عقله ودينه وإنسانيته.