لم تفلح محاولات الإنعاش الأخيرة في الإبقاء على حظوظ الهلال بمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وخرج الفريق من دائرة المنافسة على الرغم من تعيين سامي الجابر مدربا عوضا عن المقال كالديرون، وحجز الاتحاد مقعده في المباراة النهائية للبطولة إثر تعادله أمس مع ضيفه الهلال بهدف لمثله في اللقاء الذي جمعهما على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وكان الفريق الضيف البادئ بالتسجيل عبر عيسى المحياني «15»، قبل أن يعدل نايف هزازي النتيجة «82». وضح تأثير نتيجة مباراة الذهاب بفوز الاتحاد بثلاثية نظيفة، على سير مواجهة الإياب أمس التي بدأها الهلال مهاجما ما أسهم في فتح مساحات خلفية في صفوفه كاد باولو جورج يبكر باستثمارها عندما هدد مرمى حسن العتيبي بتسديدة مرت بجانب القائم الأيمن «2». وعاد بعدها الهلال لاستلام زمام المبادرة ليبعد رضا تكر كرة خطرة من أمام أحمد الفريدي «9»، وعند الدقيقة «15» نجح عيسى المحياني بوضع الهلال في المقدمة مستثمرا كرة ماجد المرشدي الساقطة خلف الدفاعات الاتحادية لعبها على يسار مبروك زايد. منح هذا الهدف لاعبي الهلال الثقة والإصرار في ظل تراجع الأداء الاتحادي، ليطالب الهلاليون بركلة جزاء بحجة ملامسة الكرة ليد رضا تكر ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب «28»، وبعد دقيقة أبعد ماجد المرشدي كرة رأسية خطرة قبل وصولها للمتمركز عبدالملك زيايه. وهدأ رتم المباراة وسط محاولات من لاعبي الهلال بإخراج لاعبي خصمهم من مناطقهم الخلفية ثم تمرير الكرات الساقطة خلف الدفاعات الاتحادية ولكن كل تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح في ظل سلبية الهجوم الهلالي، وعند الدقيقة «43» كاد سلمان الخالدي يصيب الإصرار الهلالي في مقتل عندما اخطأ بكرة خطفها عبدالملك زيايه ومررها للمندفع محمد نور سددها زاحفة على يسار حسن العتيبي الذي نجح بإبطال خطورتها، أنهى بعدها الحكم نهاية الحصة بتقدم الهلال بهدف عيسى المحياني الوحيد. وفي الحصة الثانية بكر لاعبو الاتحاد بشن هجماتهم على مرمى حسن العتيبي رغبة في إحراز هدف يقتل الآمال الهلالية وهذا ما كاد يتحقق له عندما نجح عبدالملك زيايه بتمرير كرة عرضية مثالية لمحمد نور الذي واجه المرمى الهلالي وسدد كرة قوية تألق حسن العتيبي بإبعادها لركلة ركنية منقذا فريقه من هدف اتحادي محقق «48». وأجرى سامي الجابر تغييرا اضطراريا بدخول عبدالعزيز الدوسري بديلا للمصاب عيسى المحياني «60»، في وقت حاول فيه رادوي إيجاد حلول للوصول للمرمى الاتحادي بالتسديد من خارج المنطقة ولكن كرته اخطأت طريق المرمى. وأهدر راشد الرهيب فرصة اتحادية محققة بعد أن فشل في التعامل مع الكرة وسددها دون تركيز لتعتلي العارضة. وعند الدقيقة«81» أشعل نايف هزازي قناديل الفرح في المدرجات الاتحادية بنجاحه بمعادلة الكفة لفريقه بكرة رأسية مستثمرا خطأ مشتركا بين حسن العتيبي ومدافعيه ليقتل ما تبقى من آمال هلالية، ليترك بعدها العتيبي مكانه متأثرا بإصابته لبديله فهد الشمري الذي كاد يقبل الهدف الاتحادي الثاني لكن نايف هزازي سدد في الشباك الجانبي لمرمى الهلال «86». مرت بقية الدقائق وسط محاولات اتحادية ويأس هلالي حتى أطلق الحكم نهاية المنازلة بتعادل الفريقين بهدف لمثله .