أنا رجل متزوج بقريبتي منذ شهر ونصف، ثم سافرنا للخارج لأني أدرس في دولة أخرى، بعد أسبوعين من زواجنا قالت لي زوجتي: إنها لا تحبني ولا تكرهني، وتشعر بأنني أخ لها، وتقول بأنها لا ترغب في الجماع؛ لأنها لا تحب ذلك، والآن هي تدرس في تلك الدولة في إحدى المدارس المختلطة، وهي ملتزمة بالحجاب الشرعي، وعندما تعود تتكلم عن المدرسة وعن الطلاب والطالبات الذين معها بشكل يزعجني، فأنا لا أحب ذلك، وأخاف أن أقول لها شيئا فتتهمني بالشك وسوء الظن، وأنا الآن أخشى من أن أصاب بذلك. المدة التي ذكرتها من زواجك -وهي شهر ونصف- مدة قصيرة لا يمكن من خلالها الحكم على حال زوجتك ومعرفة مشاعرها بصورة نهائية. ومشاعر زوجتك التي أبدتها لك من أنها لا تحبك ولا تكرهك تدل على صراحتها وهي خصلة حميدة. لكن اعلم أن الحب يأتي بالعشرة ومعرفة كل شخص بطبائع الآخر والصحبة الطويلة خصوصا أنها لا تشعر بنفور منك، وحالات كثيرة يشعر أحد الزوجين بنفور شديد من الآخر بداية الزواج حتى يسعى للانفصال، وبعد صبر يتحول هذا الكره إلى محبة ومودة. وأما عدم رغبتها في الجماع فهو لحالتها التي ذكرت، فالرغبة في المعاشرة انعكاس للحالة النفسية والعلاقة بين الزوجين فكلما كانت المحبة أقوى كانت الرغبة كذلك. أرى أن تسعى لتأخير دراستها ريثما تستقر حياتك الأسرية وتزداد الروابط بينكما ويحصل الود والتآلف ثم تختار بيئة دراسية مناسبة تسلم فيها من الشكوك وإساءة الظن، حاول إقناعها بذلك بنقاش هادئ وأسلوب لين، والأمر يحتاج إلى سعي للوصول إلى قلبها، أشعرها أنك في هذه الغربة كل شيء بالنسبة لها، فأنت الزوج والأب والأخ والصديق. يستحسن أن تطلع على بعض النصائح الخاصة بكسب قلب الزوجة واستمالتها وفن التعامل مع الزوجات. وفقك الله وجمع بينكما بخير. المجيب: د. عبدالله بن محمد الرميان مستشار نفسي