أعلن مسؤولو نادي الشباب نيتهم تقديم خطاب استئناف ضد قرار اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم حول قبول الاحتجاج الذي تقدمت به الإدارة الأهلاوية ضد مشاركة اللاعب عبدالعزيز السعران في مواجهة الفريقين بمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال على الرغم من إيقافه آسيويا وأشارت الإدارة الشبابية إلى أنها ستدعم استئنافها بالمبررات حسب لائحة الاستئناف. وأعلنت اللجنة الفنية قبولها للاحتجاج الأهلاوي شكلا وموضوعا واعتماد النتيجة بفوز الشباب بثلاثة أهداف نظيفة إلى جانب إعادة رسم الاحتجاج للنادي الأهلي مع منح الأحقية لكل ذي صفة أو مصلحة الاستئناف ضد القرارات الصادرة عن اللجنة أمام لجنة الاستئناف بالاتحاد. ونص بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم حول قبول الاحتجاج على: «إن اللجنة الفنية بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، وبناء على الصلاحيات المخولة لها بموجب لائحة المسابقات والبطولات بالاتحاد، وبعد اطلاع اللجنة على خطاب الأمين العام المكلف رقم «4703/1» وتاريخ 4/7/1432 والمرفق به رأي اللجنة القانونية المبني على رأي الاتحاد الآسيوي بخطابه رقم «3845» وتاريخ 6/6/2011 بشأن احتجاج النادي الأهلي على مشاركة اللاعب عبدالعزيز ناصر السعران، من نادي الشباب في المباراة التي أقيمت يوم الأحد 26/6/1432 الموافق 29/5/2011 ضمن مباريات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال للموسم الرياضي 1431/1432. عليه فقد تقرر ما يلي: أولا: قبول الاحتجاج شكلا وموضوعا. ثانيا: اعتماد نتيجة المباراة بفوز النادي الأهلي على نادي الشباب بنتيجة ثلاثة أهداف للنادي الأهلي مقابل لا شيء لنادي الشباب عملا بالمادة «38/4» والمادة «38/12/1» من لائحة المسابقات والبطولات بالاتحاد. ثالثا: إعادة رسم الاحتجاج للنادي الأهلي عملا بالمادة «30/4» من لائحة المسابقات والبطولات بالاتحاد. رابعا: يحق لكل ذي صفة أو مصلحة الاستئناف ضد القرارات الصادرة عن اللجنة أمام لجنة الاستئناف بالاتحاد، وفق ما نصت عليه لائحة الاستئناف». وعمت الأفراح داخل الأوساط الأهلاوية وهو الأمر الذي انعكس من خلال الحركة الجماهيرية في النادي في الوقت الذي سادت فيه أجواء الغضب على الشبابيين الذين تأخروا في كشف ردة فعلهم، حيث أشار نائب الرئيس خالد المعمر إلى أنهم لم يتلقوا أي قرار رسمي وطلب إمهاله ساعة إلى حين التأكد من الأمر ولكنه تجاهل الرد على الاتصالات إلى لحظة إعداد الخبر في مدة تجاوزت حاجز الست ساعات. فيما كان خالد المعجل مدير إدارة كرة القدم بنادي الشباب أكثر وضوحا بإعلانه نية ناديه تقديم استئناف ضد القرار على أمل استعادة النتيجة وبين في حديثه ل«شمس»: «نحن نحترم القرار الذي صدر ولكن لا تزال الآمال معقودة في عودة حقنا المسلوب بخطأ من الاتحاد السعودي وذلك عن طريق الاستئناف». وأضاف: «لا خوف على تأثير هذا القرار في لاعبي الشباب في المباراة المقبلة فهم يعلمون جيدا أن دورهم داخل المستطيل الأخضر بما يقدمونه من عطاء بغض النظر عما يحصل خارجه والذي تعد مسؤولية الأجهزة الإدارية». وفي المقابل انعكس القرار إيجابا على التصريحات الأهلاوية التي غلفتها السعادة ولغة التفاؤل، حيث أشاد عضو شرف النادي الأهلي الدكتور عبدالرزاق أبو داود بتعامل الإدارة الأهلاوية وبين أنها تعاملت باحترافية متناهية مع الموضوع وسعت لحفظ حقوق النادي الأهلي وجماهيره. وشكر القائمين على الاتحاد السعودي على إحقاق الحق بعدل ومساواة بين الأندية السعودية من خلال القرار الشجاع باحتساب الأهلي فائزا في المباراة: «لا أنسى أن أحذر لاعبي الأهلي من الاعتماد على النتيجة، فإذا أرادوا ضمان التأهل فعليهم تأدية المباراة المقبلة دون الركون إلى قبول الاحتجاج، أما إذا نزلوا للميدان وفي أذهانهم ما تحقق فلربما ضاع كل شيء وخصوصا أن لاعبي الشباب سيؤدون المباراة بقوة من أجل إعادة الآمال لفريقهم، وعلى لاعبينا تقديم الأداء الرجولي والبحث عن الفوز». فيما أبدى المحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد عضو شرف النادي الأهلي سعادته بالقرار: «الحمد لله أن القرار صدر متماشيا مع الرأي القانوني الذي سبق أن طرحته وكان مؤيدا لاحتجاج الأهلي ولكن كنت أتمنى أن يبت في الاحتجاج من قِبل اللجنة الفنية من البداية ودون الرجوع إلى جهة أخرى»، وأضاف:«اللوائح واضحة ولا تحتاج إلى اجتهاد لأنني كنت متأكدا من كسب الأهلي للقضية استنادا إلى اللوائح والأنظمة». ووصف مدير فريق الأهلي لكرة القدم طارق كيال القرار بالمنصف، وأشار إلى أنه عودة الحق لأصحابه: «حقيقة لم يكن هذا القرار مفاجئا لنا لأننا أصحاب حق واللوائح والأنظمة في صالحنا». وعما إذا كان الشباب تعرض للظلم قال: «لا أعتقد ذلك فالإخوة في نادي الشباب حاولوا اللف على الأنظمة ولا أعتقد أن ما حدث هو جهل ولكن اعتبره لفا على لوائح ثابتة ومعروفة». وحول تأثير ذلك في عطاء لاعبي الأهلي في المباراة المقبلة: «نملك لاعبين لديهم الفكر الاحترافي ولكن ذلك لا يمنع من أن ننبههم إلى خوض اللقاء المقبل من أجل الفوز ونسيان هذا القرار ودخول المباراة وكأنهم خاسرون ولا ننسى أن الشباب من الفرق القوية القادرة على العودة» .