مر عام منذ عدت للكتابة في «شمس»، فبعد التوقف عام 2007م عدت ل «شمس» مفضلا إياها على ما سواها؛ لأنني كتبت فيها أولا، وأحب أن أكتب فيها ما دامت المساحة متاحة، ف «شمس» صحيفة الغد الشابة. ** السيد مريع الذي كتبت عنه هنا في الأسبوع الماضي هو شيء حقيقي وعميق. وصلتني رسائل من أصدقاء حول حكايته، لكن يبدو أن خطوط «فونطات» الكتابة في «شمس» جعلت من «مريع» أقرب للشكل الهندسي، فجل من حدثني عن المقال حدثني عن السيد مربع بحرف الباء، وليس السيد مريْع، بحرف الياء. لكن العزاء أن لذلك السيد قلبا خارج قفصه الصدري؛ إذ ربما جعله ذلك أقرب للغفران. ** تفتتح «شمس» مقالات كتابها باسم الكاتب مسبوقا بشبه جملة أظنها مهجورة: «بقلم»، وهذا ما يذكرني بأحد طلابي عندما كنت معلما قبل خمسة عشر عاما، فقد جاء أحد طلاب القسم الشرعي في المرحلة الثانوية يطلب مني الاطلاع على كتاباته وخواطره، رحبت بقراءة ما لديه، فقدم إلي عددا من الأوراق كتب في أعلى كل ورقة منها: «بقلم سيد القلم» قبل أن يكتب اسمه. كانت المرة الأولى التي أشعر فيها بأن القلم مجرد فكرة. نحن من جعل منه كائنا حيا، فجعله البعض خادما له وجعله آخرون سيدا لهم، والبعض جعله طريقة للتسول المادي أو حتى العاطفي، إلا أنني قبل أن أنهي هذه الوقفة أحب أن أشير إلى أنني تركت كتابة مقالاتي وكتبي عن طريق القلم إلى الكيبورد منذ 2005م. وسيسعدني أن أرى قريبا شبه الجملة «بكيبورد» بديلة عن «بقلم» لأشعر بأن «شمس» صحيفة أقرب للغد منها للأمس البعيد. ** تصلني ردود حول بعض مقالاتي على بريدي في جوجل، وعلى صفحتي على الفيسبوك، وهي تسعدني بعمومها، من أيد ومن خالف، من امتدح أو ذم، الجميع يسعدني تواصله وأقوم بالرد عليه غالبا. إلا أن «شمس» تضع أسفل مقالاتي عنوانا بريديا لا أعلم عنه أكثر مما يعلم القراء. ورغم حرص الإخوة في «شمس» على إرسال كلمة المرور إليَّ مرة تلو الأخرى إلا أني واجهت صعوبة في فتح الصفحة. أحببت أن أشير إلى هذه النقطة لكي لا يعتب أحد أو يظن بي الظنون، فأي رسالة تصلني لا يمكنني أن أهملها غالبا، وأنا هنا أقول «غالبا» حتى لا يكون هناك من وصلتني رسائله فأرجأت الرد عليه ثم لم أعد إليها سهوا.