شارك أكثر من 100 ألف شخص، أمس، في مراسم تشييع عشرات المحتجين الذين قضوا الجمعة بنيران قوات الأمن في مدينة حماة شمال سورية خلال تظاهرات مناهضة للنظام، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن «أكثر من 100 ألف شخص بدؤوا بالمشاركة في مراسم تشييع عشرات الأشخاص» الذين قتلوا الجمعة في حماة. وأفاد اثنان من سكان المدينة من جهتهما عن مشاركة 150 ألف شخص في المراسم. وقال هذان الشاهدان إن قوى الأمن غائبة عن المدينة. وأشار أحدهما إلى أن خدمة الإنترنت قطعت عن حماة. وكانت القوى الأمنية أطلقت النار لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين المناهضين للنظام في حماة، ما أدى إلى مقتل 48 مدنيا في هذه المدينة شمالي البلاد بحسب عبدالرحمن الذي رجح أن ترتفع هذه الحصيلة. وكانت عملية قمع دامية عام 1982 أدت إلى مقتل 20 ألف شخص في حماة عندما انتفض الإخوان المسلمون ضد نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد.