شارك اكثر من 100 الف شخص امس في مراسم تشييع عشرات الاشخاص الذين قضوا الجمعة بنيران قوات الامن في مدينة حماة شمال سوريا خلال تظاهرات مناهضة للنظام، على ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ان "اكثر من 100 الف شخص بدأوا بالمشاركة في مراسم تشييع عشرات الاشخاص" الذين قتلوا الجمعة في حماة. وافاد اثنان من سكان المدينة من جهتهما عن مشاركة 150 الف شخص في المراسم. وقال هذان الشاهدان ان قوى الامن غائبة عن المدينة. واشار احدهما الى ان خدمة الانترنت قطعت عن حماة. والجمعة، اطلقت القوى الامنية النار لتفريق عشرات الاف المتظاهرين المناهضين للنظام في حماة، ما ادى الى مقتل 48 مدنيا في هذه المدينة شمال البلاد بحسب عبد الرحمن الذي رجح ان ترتفع هذه الحصيلة. وأفاد المرصد السوري أن حصيلة القتلى بلغت 53 مدنيا الجمعة برصاص قوات الامن منهم مدنيان في الرستن واثنان آخران في مدينة حمص، كما قتل شخص في ادلب. وشهدت سوريا الجمعة اضخم تظاهرات منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام منتصف مارس وخصوصا في حماة حيث تظاهر اكثر من خمسين الف شخص في يوم تعبئة تكريما للاطفال الذين قضوا في قمع الاحتجاجات. وافاد التلفزيون الحكومي من جهته عن مقتل "ثلاثة مخربين" في حماة خلال مواجهات مع الشرطة لدى مهاجمتهم مبنى حكوميا. واعلنت وكالة الانباء الرسمية سانا ان 80 عنصرا من القوى الامنية جرحوا في حماة. وفي بانياس التي يطوقها الجيش منذ الاحد ، اوقفت القوى الامنية 60 متظاهرا بحسب عبد الرحمن. الى ذلك، تم الافراج السبت عن المعارض والكاتب علي العبدالله (61 عاما) عضو قيادة "اعلان دمشق للتغيير الديموقراطي" بموجب العفو العام الذي اعلنه الثلاثاء الرئيس بشار الاسد. وهذا الكاتب الذي قضى عقوبة بالسجن سنتين ونصف السنة بعد مطالبته بالديموقراطية والذي كان من المفترض ان يطلق سراحه في يونيو 2010، بقي رهن الاعتقال بعد تصريحات ادلى بها من سجنه حول ايران ولبنان. وكانت السلطات السورية افرجت مساء الثلاثاء ايضا بموجب العفو عن مئات المعتقلين من بينهم المحامي مهند الحسني رئيس جمعية غير مرخصة للدفاع عن حقوق الانسان والمعارض مشعل التمو رئيس حزب كردي محظور، بحسب المركز السوري لحقوق الانسان. وفي المحصلة، اسفر قمع الاحتجاجات في سوريا عن سقوط اكثر من 1100 قتيل منذ منتصف اذار/مارس بحسب المعارضة.