اذا كان عبدالحليم حافظ قال انه ماقد شاف في حياته أحد فرحان كثر اللي فرحان بنجاحه، فأنا اقول ماقد شفت في حياتي أحد ينزل في نص الشارع وفي عز الظهرية ومعاه طيران ومراويس ويطبل ويرقص.. الوضع مايختلف كثير.. لأن هذا بعد فرحان.. لكن موب لازم ناجح.. هذا فرحان لأن الدراسة خلصت! صراحة مدري وش ذا المزاج اللي يخليه يعمل كذا في وقت زي هذا، لكن واضح ان الاخ واصل حده وجايب العيد في كم اختبار، وقال ياولد خربانة خربانة.. خصوصا في هالايام يزيد الحماس، ويرتفع منسوب الرغبة في «الجريات».. والدعوة ترا ماهي بس شخمطة جدران وتمزيع كتب، لكن الحين دخلت فيها الفنون الشعبية على مسرح الشارع! ياخوي ماعندنا مشكلة الواحد يعبر عن الفرح، بس من جد طلابنا بعد الاختبارات يتحولون الى مشجعين من النوع اللي ينزل الملعب في نص المباريات وعاض على طرف ثوبه بفمه، طيب يالحبيب انت واياه، وش دخل راعي البقالة اللي يكتشف خلال دقائق ان نص بضاعته راحت غلطة، يعني شايفينه مثلا هو اللي حاط اسئلة الوزارة؟! هذا كله غير التفحيط – ولو ان السالفة خفت هاليومين- والا على ايامنا.. يجيك الواحد مفحط مفحط آخر السنة، تسأله طيب واذا مانجحت، يقول لك «عادي.. اذا نجحت بفحط من الفرح، واذا رسبت بفحط من القهر!».