أعلن وزير الزراعة المصري أيمن أبو حديد تأجيل توقيع عقد أرض الأمير الوليد بن طلال في توشكى لمدة أسبوع، والذي كان مقررا اليوم، وأرجع السبب في التأجيل إلى ارتباطات رئيس الوزراء عصام شرف التي ستحول دون قدرته على حضور حفل التوقيع المقرر في القاهرة. وتسلمت وزارة الزراعة المصرية أمس من مجلس الدولة الرأي القانوني في العقد الجديد، الذي أعدته الحكومة لتخصيص 25 ألف فدان لشركة المملكة بتوشكى بدلا من مساحة ال 100 ألف فدان، التي تم تخصيصها لصالحها في العقد القديم الموقع عام 1997. ويتضمن العقد الجديد حق الانتفاع لشركة «المملكة» لمساحة 15 ألف فدان لمدة 15 عامًا تنتهي بالتملك، في حالة إثبات جدية المشروع واستكمال زراعتها وتمليك عشرة آلاف فدان بصورة مباشرة مع اعتبار أن الخمسة ملايين جنيه، التي دفعتها شركة المملكة القابضة للحكومة المصرية في السنوات الماضية كامل ثمن المساحة التي سيتم تمليكها مباشرة. وفي مقابلة مع CNN قال الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، إنه يأمل في هبوط أسعار النفط ليحول ذلك دون تسريع أمريكا وأوروبا لجهودهما الرامية لإيجاد مصادر طاقة بديلة والاستغناء عن الاعتماد على إمدادات بلاده من المادة الحيوية. وقدر الأمير، السعر المناسب لبرميل النفط ما بين 70 إلى 80 دولارا، فيما تتجاوز الأسعار الحالية 100 دولار. وأضاف: «لا نريد أن يذهب الغرب لإيجاد بدائل لأنه كلما ارتفعت الأسعار، تزايدت لديهم الحوافز للبحث عن بدائل». وحمل الاضطرابات السياسية التي تجتاح المنطقة فضلا عن إرباك مصادر الإمداد الناجم عن أزمتي ليبيا والبحرين مسؤولية الارتفاع الراهن للأسعار، ونوه قائلاً: «هناك حالة من عدم اليقين، فتارة تسمع بأن إيران تستفز وترعب منطقة الخليج.. لا شك فهناك مخاوف». وحول «الربيع العربي» الذي يجتاح المنطقة ويطالب فيه المحتجون بإعادة تشكيل الخريطة السياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكد الأمير أن المملكة تتمتع باستقرار سياسي نظرا لحالة الاستقرار الاقتصادي والتفاف الشعب حول قيادته. وفي سياق آخر استقبل الأمير الوليد بن طلال أمس الرئيس التنفيذي لشركة جوجل إيريك شميدت في باريس، وبحث الأمير الوليد مع شميدت آفاق تعاون مستقبلي بين شركة المملكة القابضة وGoogle