تتسابق شركات تنتمي إلى 43 دولة عربية وأجنبية على طرح أكثر الحلول العقارية جاذبية للعائلات السعودية التي تعاني 70 % منها من عدم امتلاك مسكن حيث تستضيف جدة خلال الفترة من 11-13 يونيو المقبل «قمة العقار العالمية» المعروفة في أوساط المستثمرين العقاريين «سيتي سكيب جدة» وهو الحدث العقاري الوحيد الذي يضم معرضا عقاريا شاملا، ومؤتمرا يجمع نخبة العاملين في القطاع العقاري، بالإضافة إلى تضمنه عددا من الجوائز العقارية التقديرية التي ينتظرها بترقب جميع الخبراء العقاريين والمطورين على حد سواء، وذلك في مركز جدة للمنتديات والفعاليات جدة. وتوقع المنظمون للمعرض أن يجتذب المعرض أكثر من 10 آلاف زائر من 43 دولة من مختلف أنحاء العالم لحضور المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، فيما يقدر حجم الاستثمارات الخارجية المباشرة في القطاع العقاري السعودي بنحو 36 مليار دولار، ويقدر إجمالي قيمة المشاريع العقارية الجاري تنفيذها حاليا بما يزيد على 500 مليار دولار، مما يجعل المملكة من أهم وأكثر الجهات تفضيلا بالنسبة للمستثمر العقاري الإقليمي والعالمي. وتشهد القمة العقارية مشاركة أكثر من 200 شخصية مرموقة تمثل مؤسسات حكومية، وقطاعات التطوير العقاري والبنوك والاستشارات، والبيئة وستناقش أهم القضايا التي تواجه القطاع العقاري في المملكة فيما تعتزم شركة «الأولى» الإعلان عن مشروع ضخم تنوي تنفيذه بمدينة جدة فيما يحظى المعرض برعاية عدد كبير من الشركات العقارية الرائدة في المملكة والمنطقة ويأتي على رأسها شركة «سمو العقارية» راعيا رئيسا، وشركة «إيوان» راعيا مؤسسا، و«ريسان العربية» راعيا فضيا. ويتخلل المعرض حفل توزيع جوائز تقديرية لأهم الإنجازات العقارية في المملكة، وتنقسم إلى فئتين هما: فئة التطوير، وتندرج تحتها جائزة أفضل مشروع تطويري للواجهة المائية «سيتم تنفيذه في المستقبل»، وجائزة أفضل المشاريع التجارية والتجزئة «قائمة أو سيتم تنفيذها في المستقبل»، وجائزة أفضل مشروع سكني «قائم أو سيتم تنفيذه في المستقبل»، أما الفئة الثانية فتتعلق بالهندسة المعمارية، وتندرج تحتها جائزة أفضل تصميم مدني، وأفضل مخطط عام لمشروع عقاري. وتعد الجوائز مبادرة لتحفيز العاملين في الصناعة العقارية في المملكة وتشجيعهم على مواصلة جهودهم ومساعيهم للارتقاء بالقطاع العقاري، ولتسليط الضوء على مساهماتهم وما قدمته للقطاع من أداء متميز على صعيد الهندسة والثقافة والابتكار، واحترام المجتمع والبيئة. ويتخلل الحدث السنوي للمعرض حفل توزيع جوائز تقديرية لأهم الإنجازات العقارية في المملكة. وتأتي تلك الجوائز بوصفها مبادرة لتحفيز العاملين في الصناعة العقارية في المملكة وتشجيعهم على مواصلة جهودهم ومساعيهم للارتقاء بالقطاع العقاري السعودي، ولتسليط الضوء على مساهماتهم وما قدمته للقطاع من أداء متميز على صعيد الهندسة والثقافة والابتكار، واحترام المجتمع والبيئة. وتنقسم الجوائز إلى فئتين هما: فئة التطوير، وتندرج تحتها جائزة أفضل مشروع تطويري للواجهة المائية «سيتم تنفيذه في المستقبل»، وجائزة أفضل المشاريع التجارية والتجزئة «قائمة أو سيتم تنفيذها في المستقبل»، وجائزة أفضل مشروع سكني «قائم أو سيتم تنفيذه في المستقبل». والفئة الثانية هي الهندسة المعمارية، وتندرج تحتها جائزة أفضل تصميم مدني، وأفضل مخطط عام لمشروع عقاري. وتطمح الشركات المشاركة في قمة جدة إلى اقتناص جزء من كعكة الاستثمار العقاري السعودي خاصة مع قرب إقرار العمل في أنظمة الرهن العقاري والتمويل التي دخلت مراحل متقدمة، بجانب زيادة نسبة شريحة الشباب خاصة أن عدد الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما نحو نصف عدد السكان، بالإضافة إلى تراكم الثروة من عائدات أسعار النفط وهي أمور ستعطي دعما قويا للمستثمرين المحليين والأجانب. وتأتي المشاركة الدولية المكثفة لقمة العقار بجدة في ضوء توقعات بارتفاع الطلب على المساكن في المملكة 13 % بين العامين 2011 و2015 وإن كانت الاستثمارات العقارية المطلوبة تتركز على مساكن ذوي الدخل المحدود في وقت شهدت فيه بعض المناطق مثل الرياضوجدة ارتفاعا في أسعار المساكن خلال ال 12 شهرا الماضية بنسبة 3 %. وحسب تقرير صدر أخيرا لشركة المركز المالي الكويتي، فإن هناك إمكانية متوقعة لارتفاع الطلب على المساكن إلى 1.5 مليون وحدة سكنية جديدة في 2015، وتحتاج المملكة إلى نحو 1.2 تريليون ريال خلال السنوات العشر المقبلة لسد العجز الذي تواجهه في الوحدات السكنية، والذي يقدر بنحو 200 ألف وحدة سنويا معظمها لذوي الدخل المتوسط والمحدود. وفي السياق، توقعت شركة بيت الاستثمار العالمي «جلوبال» أن يحافظ القطاع العقاري على نسبة نمو تتراوح بين 5 و7 % حتى عام 2012 مدفوعا باستمرار الطلب المحلي القوي على المشاريع السكنية وتزايد مشاريع التطوير التجاري ونمو قطاع الضيافة.