في سابقة هي الأولى من نوعها قررت الهيئة العامة للسياحة والآثار إتاحة المشاريع السياحية البحرية بمنطقة مكةالمكرمة أمام الاستثمار الأجنبي بعدما كانت هذه الاستثمارات قاصرة على المستثمرين السعوديين، وأنهت الهيئة وأمانة محافظة جدة تهيئة موقعين على الواجهة البحرية في مدينتي الليث والقنفذة لإنشاء وتشغيل وصيانة منشآت عقارية متعددة الاستخدام سياحيا وترفيهيا، وتقرر أن يكون موعد فتح المظاريف 16 / 8/ 1432ه داعية المستثمرين وأصحاب الأعمال المهتمين بصناعة السياحة من السعوديين والخليجيين للمشاركة في هذه الاستثمارات السياحية. وستكون مدة العقد 40 عاما قابلة للزيادة لتكون 50 عاما حيث يطبق عليها النظام الجديد المعتمد أخيرا من وزارة المالية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الزراعة والهيئة العامة للسياحة والآثار الذي ينص على رفع مدد التأجير للمواقع السياحية من 25 عاما إلى 50 عاما. وأكد المدير التنفيذي لفرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري أن هذه المشاريع بدأت بتوجيه من الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذي حرص على تطوير الواجهة البحرية لسواحل منطقة مكة، مشيرا إلى أنه قابل هذه المبادرة جهود متميزة من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي كلف أحد المكاتب الاستشارية العالمية بالعمل مع فريق تطوير المواقع السياحية بالهيئة وبالفعل تم العمل بشكل متميز مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ومحافظي المحافظتين وبتنسيق مستمر مع إمارة المنطقة. وأكد العمري أن الدولة سخرت جميع الإمكانيات لتهيئة الطرق وتذليل العقبات أمام القطاع الخاص، حيث عمدت الهيئة من خلال طرح هذه المشاريع في منافسة عامة إلى تحقيق التساوي في الفرص بين المستثمرين وتطبيق منهج الشفافية الذي تسير عليه الدولة مشيرا إلى أن عدة جهات حكومية مختلفة عكفت منذ أعوام عديدة على تشكيل دراسة تلك المشاريع من خلال عدة لجان لهدف دراسة تلك المشاريع وتذليل كافة العقبات التي واجهتها من كل من الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة محافظة جدة. وتوقع أن تؤدى مشاريع الاستثمار السياحي في الليث والقنفذة إلى توفير فرص العمل وجذب استثمارات كبيرة مؤكدا أن المرحلتين الأولى والثانية من المشروع سوف تسهمان في توفير الآلاف من فرص العمل بصورة مباشرة وغير مباشرة وقال: «السياحة من أكثر القطاعات الاقتصادية توفيرا للوظائف وتتضمن العديد من فرص التطور المهني». وأكد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة أن مبادرة رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في مثل هذه المشاريع الاستثمارية تُعد نموذجا للالتزام بتحقيق أهداف وتطلعات الجميع كما تعكس رغبتهم الصادقة لتقديم مشاريع سياحية تجسد قيم تراثنا العريق ليستفيد منها الوطن والأجيال القادمة، موجها الدعوة لجميع المستثمرين لطلب كراسات المشاريع ودعم هذا النوع من الاستثمار البحري في محافظتي الليث والقنفذة اللتين تحتضنان عدة مكونات أساسية لانطلاقة سياحية قوية لتكوين وتنمية هويتهما الاقتصادية المستقبلية حسب ميزتهما وقدرتهما التنافسية المتفردة. يذكر أن مشروع محافظة الليث تبلغ مساحته 42983 مترا مربعا ويحتوي على منطقة ترفيهية عامة تضم ساحة للاحتفالات وشواطئ رملية على مساحة 9965 مترا مربعا ومناطق للاستخدامات المتعددة «ترفيهية وتجارية» على مساحة 5103 أمتار مربعة ومنطقة مطاعم مأكولات بحرية على مساحة 580 مترا مربعا ومنطقة للألعاب ومرسى بحري علما بأن مدة العقد تبلغ 40 عاما. أما مشروع محافظة القنفذة السياحي فتبلغ مساحته نحو 107.366.00 متر مربع في منطقة شاطئ حنيش لإنشاء وتشغيل وجهة سياحية متعددة الاستخدام «سياحية، وفندقية، وترفيهية» ويحتوي على مناطق للاستخدام المتعدد «تجارية وترفيهية» بمساحة 9868 مترا مربعا ومنطقة مطاعم وسوق تجارية وسوق للأسماك الطازجة ومنطقة بيع بالتجزئة ومتاجر لبيع الملابس ومعارض لسلع مختلفة ومناطق ترفيهية وفندق أربعة نجوم «71 غرفة» ومنطقة مفتوحة للمقاهي والجلسات ومنطقة للمناسبات والجلسات والاحتفالات الخارجية ومواقف سيارات ومركز للمؤتمرات ومنطقة لخدمات المراسي .