بدأ مستشفى الأسياح العام بتطبيق النقل وقيادة سيارات الإسعاف عن طريق المسعفين بدلا من السائقين. وأوضح مدير المستشفى عبدالعزيز بن محمد الفوزان، أنه تم تطبيق هذه الخطوة تمشيا مع توجه الوزارة إلى تسليم سيارات الإسعاف للمسعفين وذلك كونهم أكثر إدراكا وعلما بالكيفية الإسعافية للمصابين والمرضى والتعامل مع مختلف الإصابات الجسدية، وآلية نقل وحمل المرضى. وبين أنه من واقع التجربة أثبتت الآلية الجديدة جدواها مما سيعود أثره إيجابا على مستوى الخدمة المقدمة للمرضى والمصابين، مؤكدا على الدور الهام الذي قامت به إدارة الطوارئ بالمديرية. وأشار الفوزان إلى أن: «هذا الأمر ليس بقرار، وإنما توجيهات من الوزارة حول من باستطاعته أن يعلق الجرس، لذا فهذا الأمر ليس بفرض وإنما حسب الإمكانيات، ومستشفى الأسياح العام يفتخر أنه أول من طبق وتماشى مع توجهات الوزارة». وحول سؤال للفوزان عن عدم فرض الوزارة بقرار يقضي بذلك أوضح أن بعض المستشفيات لديها معوقات تقف حيال ذلك منها قلة الكوادر وبعض الضغوطات الكبيرة على المستشفيات من المرضى عائق آخر, وعن وضع المكلفين بالسابق للعمل في قيادة المركبات أوضح أن السائقين السابقين يمكن الاستفادة منهم في عدة أمور مثل أعمال المراسلة أو أي جهة تراها المستشفى ضرورية لسد بعض العجز، مشيدا بهذه الخطوة: «هناك فرق بين أن يقود المركبة شخص مؤهل إسعافيا وبين شخص آخر، بالتالي فالمصلحة العامة بل من الضروري جدا ألا يقود المركبة إلا مسعف شأننا شأن إخواننا وزملائنا في الهلال الأحمر». وأشار الناطق بالشؤون الصحية محمد الدباسي ل«شمس»، إلى أن الوزارة بعد دراسة التوجيهات وجهت القطاعات الصحية بتطبيق هذه الآلية على شكل مرحلي حسب الإمكانيات المادية والبشرية، وتركت الأمر للمديريات لوضع استراتيجية حسب المتاح لهم. وحول إمكانية إعاقة عمل المسعف إذا ما تم العمل بهذا القرار بين الدباسي أن هذا التوجيه لا يؤثر إطلاقا كون المسعف يرافقه فريق طبي وتمريضي متخصص، وهو بذلك يكون عاملا مكملا للخدمة ويسهم في تحسينها: «وزارة الصحة هدفت من خلال هذه الآلية إلى تأهيل قائدي سيارات الإسعاف ليكونوا عاملا مساعدا في إنقاذ المرضى وتقديم الخدمات العلاجية والوقائية على الشكل الأمثل». من جانب آخر أوضح المسعف عبدالله الحربي، أن هذا القرار عين الصواب: «إذ إن التفاهم مع الطبيب المسعف أو الزميل المسعف أو الممرض يكون على أعلى درجة، بينما العكس تماما مع القائد العادي غير المؤهل». فيما ذكر المسعف بالهلال الأحمر في الأسياح عوض المطيري أن الهلال الأحمر لا يتبع للمستشفيات وإن القيادة لا تتم إلا عن طريق مسعف مؤهل وهذا الأمر يطبق منذ أمد بعيد على الهلال الأحمر بخلاف المستشفيات.