بعد رحيل صوت الأرض ترك إرثا زاخرا بالفن الأصيل الذي اعتدناه من مطرب عملاق كطلال مداح، وبعد أن انتقلت ملكية شركة فنون الجزيرة، الشركة المنتجة لأعمال طلال مداح إلى ملكية الفنان راشد الماجد استبشر محبو طلال بنزول ألبومات مطربهم بصبغة إبداعية متفردة كونه مطربا ويعرف دهاليز الفن أكثر من غيره، ولكن فوجئنا بأننا أمام تشويه لتاريخ صوت الأرض وكأنه متعمد ومقصود! وخير دليل الألبوم الأخير «نبطيات» الذي نزل للأسواق بصمت تام لم يصاحبه أي حملة إعلانية وكأنه ألبوم مطرب مبتدئ!. لا شك أن عشاق طلال مداح يحملون بين ثنايا ذاكرتهم الكثير لمعشوقهم الراحل، ولكن بدأت الأنظار تنحسر عنه لأنه لا يجد الدعم الكافي من الشركة المنتجة لأعماله، فقد احتوى الألبوم على أغان رائعة كان لها الأثر الكبير عند غنائه لها آنذاك، أعمال صوت الأرض شوهت من خلال توزيع موسيقي لا يتلاءم مع جمال الأغاني وروعتها. الجميع يعرف جمال أغنية «ياحبيبي حكمت» كلمات الشاعر منصور المفقاعي وكيف كانت أصداؤها في ذلك الوقت، أما اليوم فالتوزيع السيئ أساء كثيرا للأغنية، أو حتى أغنية «منهو حبيبك» كلمات الراحل سعود بن بندر و«الهوى لو تمنى» كلمات مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن، أغان تتحدث عن تاريخ صوت الأرض خرجت من قمقم الماجد كجنين مشوه.