أكد مستشار وكالة وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالعزيز العريني، أن الوزارة لن تسمح بإنشاء أي كلية جامعية ما لم تكن مخرجاتها تسد حاجة سوق العمل، مضيفا أن أي كلية تقليدية سيتم إغلاقها. وأوضح أن المملكة قد تحتاج إلى نصف قرن لكي تجمع 100 ألف مهندس، مبينا أن برنامج الابتعاث استطاع أن يبتعث خلال الأعوام الماضية 12400 طالب في تخصصات الهندسة أي بما نسبته 10 %. وذكر العريني خلال حديثه في المؤتمر الصحفي بمناسبة عقد يوم المهنة بالملحقية الثقافية السعودية بواشنطن، أمس، أن عدد الخريجين قارب 1500 خريج في الدرجات الأربع وهي البكالريوس والماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية «ما زال العدد في زيادة مستمرة»، مبينا أن عدد الذكور يصل إلى 75 %، والإناث 25 %، في حين تعدى جميع المبتعثين حاجز ال120 ألف مبتعث ومبتعثة. وكشف أن الوزارة درست وضع الطلاب في البلدان التي نشأت فيها مشكلات سواء سياسية أو طبيعية كما حدث في مصر واليمن وسابقا في اليابان، وكيفية استقبالهم أو إيجاد بلدان بديلة لهم، مضيفا أنه تم اقتراح استحداث فصول في ثلاث جامعات بثلاث مناطق لاستقبال هؤلاء الطلاب حتى عودة الأوضاع الطبيعية إلى البلدان التي يدرسون فيها. وقال العريني إن نسبة إخفاق الطلاب المبتعثين ارتفعت من 3 % إلى 5 % «نعمل على التوازن حتى لا يتعدى المعقول وهو الهدر من الطلاب المبتعثين كالفشل في التخصص المبتعث له، حيث ننقله للتخصص الآخر الذي يمكن أن يتعلمه، ولو ثبت عدم قدرته على العيش في البلد ننقله إلى بلد آخر بهدف احتواء الهدر الذي قد يتعدى النسبة المعقولة عالميا». ولفت العريني إلى أن المملكة حصلت على المركز الثالث بين دول العالم في عدد المبتعثين حيث تقدمت الصين إلى المركز الأول، مضيفا أنها تأتي في المركز الأول في نسبة عدد المبتعثين إلى عدد السكان «شملت الدول التي تم الابتعاث لديها قرابة 25 دولة، ولدينا طلاب في 60 دولة حيث تعتبر هذه الزيادة من أبناء الدبلوماسيين، كما انتشر الطلاب في أكثر من 2000 جامعة حول العالم، وهناك 37 ملحقية تخدم هؤلاء الطلاب، كما أن هناك اتفاقيات جديدة لعدد من الدول منها جنوب إفريقيا والمكسيك». وأكد أن الفتاة السعودية أخذت فرصتها في الابتعاث «ليس هناك أي فرق بين المبتعثين الذكور والإناث، ولعل ثقافة مجتمعنا هي التي ساعدت الذكور على النسبة الأكبر، أما الشروط فهي واحدة»، مشيرا إلى وجود ثمانية آلاف طالب غير سعودي يدرسون في عدد من الجامعات تتصدرها الجامعة الإسلامية في المدينة. وذكر أن نسبة العاملين في القطاع الحكومي من السعوديين تبلغ 68 %، وفي القطاع الخاص 40 %، مبينا أن الوزارة قامت بعملين لسد حاجة سوق العمل وهما إنشاء الجامعات وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. يذكر أن يوم المهنة الذي يبدأ في الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن خلال الفترة من 17– 19 يونيو المقبل، يعد أكبر معرض لتوظيف السعوديين في العالم حيث يشارك فيه أكثر من 1500 خريج وخريجة ويلاقي إقبالا كبيرا من الشركات، وذلك للتعريف بأهميته ودوره في إيجاد فرص عمل مباشرة لخريجي برامج خادم الحرمين الشريفين، وكيفية استفادة الخريجين من مئات الوظائف التي تطرحها الشركات