علمت «شمس» أن من أبرز القواعد التي سيطبقها مجلس الشورى في جلساته المقبلة، إلزام المسؤول الذي يتم استدعاؤه إلى المجلس بألا يتحدث أكثر من عشر دقائق، فيما يترك المجال للأعضاء للاستماع إلى آرائهم ومداخلاتهم، حيث كان العمل يسير في السابق على أن الضيف يتحدث دون تحديد وقت لحديثه. وكان رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ أعلن أمس، أنه سيتم البدء في العمل بقواعد المجلس الجديدة ابتداء من شوال المقبل. ورأى في تصريح صحفي، أن قواعد العمل الجديدة ستسهم في تحسين الأداء العام للمجلس ولجانه المتخصصة وفي الحفاظ على وقت المجلس بما ينعكس على مستوى تقارير اللجان وتوصياتها وقرارات ومخرجات المجلس وإنجازاته بشكل عام وبما يتلاءم مع طبيعة عمله خلال هذه المرحلة التي بات العمل الشوري في المملكة أحد الأركان المهمة التي تشارك في صياغة القرار الوطني. وأوضح آل الشيخ أن حديثه في جلسة المجلس المنعقدة الاثنين 17مايو الجاري بشأن تكرار المداخلات نقل بصورة لم يوضح معها السياق الذي جرى فيه الحوار تحت قبة المجلس، مبينا أنه حرص خلال الجلسة على التأكيد على الحفاظ على وقت الجلسة في عدم تكرار ما ورد في تقرير اللجنة بما يؤدي إلى تركيز النقاش على الموضوع المطروح للبحث ويتيح الفرصة لأكبر عدد من الأعضاء لتقديم مداخلاتهم وآرائهم. وأشار إلى أن وقت انعقاد الجلسة ليس مرتبطا بدوام ثابت مماثل لبعض الأجهزة، وإنما قد يطول أو ينقص وفقا للموضوعات المطروحة للنقاش على جدول أعمال المجلس وتبعا للمداخلات المقدمة من الأعضاء بشأنها. وجدد رئيس مجلس الشورى التأكيد على أهمية ما يجري تحت قبة المجلس من مناقشات وآراء قيمة من أعضاء المجلس الذين تم اختيارهم من قبل ولي الأمر بدقة وعناية ليكفل للوطن القرار الرشيد الذي يتوخى المصلحة العامة ويحقق للوطن النماء والازدهار ويلبي حاجات المواطن، مؤكدا أن هناك الكثير من العمل الجاد ينتظر المجلس ورجاله لكي يتسامى مع التطلعات والآمال التي عقدت عليهما، ويحقق المصالح المرجوة التي هدفت إليها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني. وكان رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ انتقد خلال جلسة المجلس التي عقدها الاثنين 17 مايو الجاري، مداخلات بعض الأعضاء في مناقشة الاتفاقيات التي ترد إلى المجلس، واصفا مداخلاتهم بأنها «تكرار لما تتطرق له اللجنة في تقريرها»، مشيرا إلى أنها لا تقدم شيئا، «وإنما تضيع وقت المجلس، دون أن يذكر العضو وجهة نظره مباشرة ويصل بالنقاش إلى نتيجة واضحة ومبررات جيدة حول الاتفاقية، سواء سلبية أو إيجابية». وذكر آل الشيخ أنه وفقا للمادة 22 من اللائحة التنظيمية للمجلس، فإنه من حق الرئيس تحديد موعد بدء الجلسة وإنهائها، ومازح الأعضاء حين شبه وقت عمل المجلس ب«دوام طلاب المدارس»، حيث يبدأ العمل في العاشرة صباحا وينتهي في الثالثة عصرا .