هل كان يعلم أن ما فعله أمر سيئ؟ هل شعر بالندم على فعلته؟ هل بكى في اليوم التالي؟ أم أن البكاء لم يتم اختراعه بعد؟ أي دافع كان يحركه؟ هذا الشخص الذي ترك ندبة في وجه العالم، هل مات سعيدا؟ مرحبا عزيزي «أول من اخترع السرقة» بالتأكيد مر وقت طويل على آخر مرة تلقيت فيها رسالة من أحد ما، ليس لأنك ارتكبت عملا سيئا، تخيل!، بالعكس لو أنك ولدت في هذه الأيام بالذات لوجدت من يهتمون لأمرك، وبأعداد هائلة. حتى هذه اللحظة، لا أعلم لماذا أكتب لك، ولا أعرف حقيقة المشاعر التي أحملها تجاهك، مشاعر مرتبكة ومختلفة. لا أعترض على اختراعك السرقة، فأنا متأكد أنه كانت لديك أسبابك المقنعة. عتبي فقط يا صديقي «اللص الأول» يتركز تجاه عدم صنعك قواعد لهذه اللعبة القذرة. لا يستطيع عقلك الصغير تخيل الأشياء التي أصبحت قابلة للسرقة من بعدك، حتى وصل الأمر يا صديقي «اللص الأول» إلى حدود مجنونة، والمثير للسخرية أن الضحايا تتم معاملتهم معاملة اللصوص عندما يحاولون البحث عنه! وفي أحيان كثيرة يتم القبض عليهم. أعلم أنك مع كل ما فعلته إلا أنك شخص شريف، فأنت من جعل من تغطية الوجه عادة لدى بقية اللصوص من بعدك، أيها الخجول، هل تعلم أن لصوصنا اليوم يفردون وجوههم بكامل سعتها أمام الكاميرات؟ ولأنك خجول كذلك، جعلت من الليل الوقت الأفضل للسرقة كي يسترك ظلامه، أحزر ماذا! أبرز لصوصنا اليوم يقومون بأعظم سرقاتهم في وضح النهار يا «أول من اخترع السرقة!» هل تصدق ذلك؟!. ليتك يا صديقي الخجول جعلت الضمير - بطريقة ما- يتحرك كلما أنجز أحدهم سرقتين! أو على الأقل ليتك قتلت من اخترع السكوت قبل أن يفعل فعلته!!! هل تعرف قسوة الشعور؟ حينما يتم نقل ما تملكه أمام عينيك وأنت لا تستطيع الحديث عن ذلك؟ أو تجبر على التصفيق لسارقك؟ هل تستوعب؟ أي جحيم هذا؟!