رفض وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، التعليق على وجود محاليل منتهية الصلاحية منذ سنة، ووجود كميات من المحاليل في قسم غسيل الكلى بمستشفى الملك خالد بحائل دون تبريد، مكتفيا بأن الموضوع سيحول إلى الجهة المختصة. وأكد ردا على ملاحظات مواطني حائل خلال زيارته التفقدية لمستشفيات المنطقة أمس، حول تردي الخدمات الصحية واضطرارهم للسفر إلى القصيم أو الرياض طلبا للعلاج، بالإضافة إلى شكواهم من المواعيد طويلة الأجل، أنه على معرفة تامة باحتياجات المنطقة وسيعمل جاهدا على حلها في القريب العاجل. وشدد الربيعة على سعيهم الجاد لإيجاد الأيدي العاملة الجيدة التي تحمل الكفاءة والخبرة، مشيرا إلى أن تصريحه الشهير أثناء زيارته عرعر حول فصل سكان الشمال عن العلاج في الأردن ومرور عام على ذلك بقوله: «لدينا برنامج تطويري لكافة مناطق المملكة، وهذه البرامج ستسهم في خفض أعداد المسافرين للعلاج في الخارج، والإحصاءات الأخيرة بدأت تؤكد انخفاض عدد المراجعين للدول الخارجية خاصة الشماليين، ونفذنا العديد من البرامج مثل الطبيب الزائر وسنستمر في برامجنا». وفي رده على سؤال ل«شمس» حول الجدول الزمني لمشاريع منطقة حائل، وهل هناك وقت محدد يتم وضعه، قال: «لا أستطيع إعطاء جدول زمني محدد لكثرة المشاريع القائمة، ولكن أي مشروع يكون واضحا بعد طرحه ومعرفة مدة تنفيذه، ولكن لا ننسى أن أي مشروع قد يتعرض لأي تداخلات أو تأخير أو إنجازه بسرعة». وأكد أن لائحة الأخطاء الطبية واضحة وتحوي 19 محورا ولا تحتاج إلى إعادة شرح، مبينا أن الوزارة نظمت مؤتمرا عالميا للتأمين وتم استنتاج أن التعاوني أفضل تأمين، لافتا إلى ضرورة التفريق بين التأمين كونه سبيل تمويل وليس أسلوب علاج». وعن تعثر ترميم بعض الأقسام في مستشفى حائل العام الذي تبرع به رجال أعمال ودور الوزارة، وهل هي بحاجة إلى مبالغ للتبرع، ذكر الربيعة أن العمل التطوعي والخيري في كل مكان «نحن في دولة إسلامية وهذا باب من أبواب الخير، خاصة أن الدولة تشجع ذلك وفق الشروط والسياسات». وعن التحسينات التي قامت بها الشؤون الصحية لمستشفى الملك خالد قبل زيارته، ورائحة الدهان التي أزعجت المرضى، قال: «هناك دائما صيانة دورية، وبينها وبين ترميم البنية الأساسية اختلاف كبير». وطمأن وزير الصحة أهالي منطقة حائل على أنه تم طرح مشاريع صحية عدة في المنطقة وتشمل مستشفى الولادة والأطفال بسعة 200 سرير، وإحلال مستشفى حائل العام الجديد بسعة 300 سرير حيث ستتم ترسيته قريبا بعد أن أنهت الوزارة كافة الدراسات والتصاميم الخاصة، كما أن المنطقة ستشهد قريبا بدء استقبال الحالات في مركز القلب الجديد بعد استقطاب الكوادر الفنية له، مؤكدا أن الخطوات التطويرية في الوزارة مبنية على أسس علمية مهنية موضوعية ولا تخضع لآراء شخصية. وأوضح أن حائل مدرجة ضمن ثماني مناطق سيتم إنشاء مدن طبية فيها، مضيفا أن ذلك يتماشى مع المشروع الوطني «هناك مدن طبية تحتاج إلى كثافة سكانية تبلغ أربعة ملايين نسمة، ومن حق كل مواطن أن يحصل على أفضل الرعاية الصحية». وذكر أن الوزارة أنهت استلام 52 مركزا صحيا بشكل نهائي، كما تم إنهاء إجراءات الاستلام المبدئي لنحو 44 مركزا صحيا، ويجري العمل على تنفيذ ثمانية مراكز صحية حاليا، وسيتم طرح 18 مركزا صحيا لمنافسة التنفيذ والإشراف من صحة حائل. وكان أمير منطقة حائل رئيس المجلس الأمير سعود بن عبدالمحسن عقد في صالة الاجتماعات الرئيسة بمبنى الإمارة ظهر أمس، جلسة المجلس الثانية. واستعرض مشروعات المنطقة الصحية قيد التنفيذ والجديدة، وكذلك مشروع تحسين البنية التحتية لمستشفى الملك خالد والوضع الراهن للخدمات الصحية واحتياجات المنطقة من المشروعات المستقبلية. وأوصى المجلس بتشكيل فريق عمل دائم لدراسة وضع مستشفى التخصصي وتحديد المشاكل والحلول ومتابعة تنفيذها وإقرار احتياجات منطقة حائل من مستشفيات سعة 200 سرير حسب الإستراتيجية الوطنية لتقديم الخدمة الصحية المتكاملة الشاملة.