منذ تولي فهد المطوع رئاسة نادي الرائد قبل موسمين من الآن، أتذكر أنه صرح في أكثر من مناسبة بأنه يملك موافقة مبدئية من ثلاث شخصيات مرموقة سيتولى أحدها منصب رئاسة هيئة أعضاء شرف النادي الذي ظل خاويا بعد استقالة الرئيس السابق لهيئة أعضاء شرف النادي صالح المحيميد، إلا أن ما أكده الرئيس فهد المطوع شيء لم يحدث، وإلى هذه اللحظة لا يعلم «الرائديون» أنفسهم سر التأخير في الإعلان عن هذه الشخصية، بل لا يعلمون هل سيتم إعلانها أم لا!! أكاد أجزم أن من أسباب ارتفاع حدة الخلاف بين بعض أعضاء شرف نادي الرائد من جانب وبين إدارة النادي برئاسة فهد المطوع من جانب آخر هي عدم وجود الشخص القادر على ضبط النفس وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، ما جعل هؤلاء الأعضاء يتخذون الإعلام وسيلة ومنبرا حيا لهم كي يبدوا وجهات نظرهم المختلفة بأريحية تامة، خصوصا أنهم باتوا يدركون أن عملية إيصال أصواتهم لإدارة النادي باتت من الطرق الصعبة جدا في هذا التوقيت، بسبب عملية «التكويش» التي تعيشها هذه الإدارة من قبل بعض الأسماء المحسوبة على نادي الرائد طوال تاريخه!! لا أعتقد أن نادي الرائد في حاجة إلى شخص من خارج أسواره لتولي هذا المنصب، خصوصا في ظل الدعم المادي اللامحدود الذي يقدمه الرئيس فهد المطوع في هذه الآونة، أي أنه ليس من الضروري أن من سيتولى هذا المنصب يكون مستعدا لأن يقدم دعما ماديا يضاهي ما يقدمه فهد المطوع لخزانة النادي حاليا، بل أرى أنه يجب على هذه الشخصية أن تملك صفة الإدارة وحسن التعامل ولباقة التحدث، ونادي الرائد في قائمته الشرفية لديه عدة أسماء تمتلك هذه الصفات، خصوصا إذا ما صادق رئيس النادي فهد المطوع وتنازل عن كبريائه واعترف بحاجته إلى من يدير ويدبر الأمور الشرفية بالنادي، أما إذا استمر الوضع الشرفي في نادي الرائد على ما هو عليه، من نزاعات وخلافات وشح في الدعم المادي والمعنوي، فعلى إدارة النادي أن تبحث لها من الآن عن أعضاء شرف جدد يوافقونها في التفكير والآراء، كون هؤلاء الأعضاء الحاليين قد يعتزلون الوسط الرياضي في الوقت القريب بسبب حالة التطفيش والتطنيش التي يعاملون بها من قبل إدارة ناديهم..!