لم يستطع المطرب الكويتي نبيل شعيل إعادة الوهج الفني الذي بدأ به حياته الفنية واستمر به لفترة ليست بالقصيرة، وتراجع كثيرا ووصل لمرحلة عدم الاتزان في الاختيار سواء الكلمة أو اللحن، لقد غاب نبيل شعيل عن هرم الأغنية الخليجية على الرغم من أنه أمضى بها ما يقارب 23 عاما عندما بدأها بأغنية «سكة سفر» التي حققت نجاحا مدويا في ذلك الحين رفعت نجم نبيل شعيل إلى عنان السماء، وصنعت منه النجم الأوحد في الساحة آنذاك في اللون الراقص الخفيف، هذه السكة التي أغلقت إلى حين إصلاحها من قبل شعيل نفسه حتى تكون مهيأة للسفر من خلالها إلى جميع البلدان العربية. والمحير في الأمر أنه بعد مرور كل هذا الزمن لم يكتسب شعيل خبرة المحافظة على القمة وفك «الشفرة» التي تجعله النجم المحبوب والمطلوب في كل وقت وكل حين، لقد غاب شعيل عن الإعلام، وغاب عن المسارح والحفلات، غاب عن لهفة الجمهور وترقبها لموعد نزول ألبومه الجديد، فقد أصبح ألبومه ينزل الأسواق ويأتي الآخر ولا أحد يعلم عنه شيئا..؟! علامة استفهام كبيرة لا بد أن يراجع من خلالها الفنان نبيل شعيل حساباته جيدا ويبدأ في برمجة طريق العودة إلى قمة المجد الطربي في الخليج والوطن العربي، فقط يتطلب منه القليل من التركيز لاختيار الشاعر المناسب والملحن الذي يعرف ماذا يريد شعيل من الألوان والمقامات التي تتناسب مع إمكانات صوته الجميل والراقي، لا بد من دعم عودة نجم بحجم نبيل شعيل من أجل مصلحة الأغنية الخليجية والكويتية على وجه الخصوص.