لا أدري لماذا لا نرى وجوها جديدة في كل عام تضع لها بصمتها من خلال ظهورها في أحد الأعمال الدرامية السعودية كالذي نشاهده في الدراما الكويتية والتي لا يكاد يمر عام إلا ونشاهد موهبة إن لم تكن أكثر، وأعتقد أن هذه المواهب التمثيلية التي تظهر تأتي بناء على أن الفنانين النجوم في الكويت يحتوون هذه المواهب ويبرزونها بشكل قوي حتى تشق طريقها بعكسنا تماما في السعودية حيث إن النجوم لدينا لا يشجعون هذه المواهب بل يحاربونهم ويحجمونهم وقد قرأنا وسمعنا ذلك من الفنانين الشباب في عدد من اللقاءات، نداءاتهم المتكررة أعطاها المنتجون والنجوم ظهورهم داخلين بأنفسهم في دوامة الأنانية والاستعلاء.. فإلى متى نشاهد عبدالله السدحان وناصر القصبي وفهد الحيان وفايز المالكي وحسن عسيري؟! فقد مللنا منهم ونريد أن يظهر جيل أرقى بكثير من هؤلاء يستطيعون أن يقدموا دراما سعودية لا نريدها أن تنافس خليجيا بل عربيا، وأصبح لدى المتابع للأعمال السعودية قناعة بأن هؤلاء الفنانين لن يوصلونا إلى العربية على الرغم من وصول مسلسل «طاش ما طاش» إلا أن هذا الوصول أصبح رتيبا مملا لأن الثنائي دخل في دوامة التكرار للمواضيع والأفكار، نتمنى أن نشاهد وجوها جديدة تحمل لواء الدفاع عن الدراما السعودية من الوافدين خصوصا الممثلات اللاتي شوهن اللهجة السعودية إلا القليل منهم، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذه الأنانية والاستعلاء أيها الممثلون النجوم؟ فهد عايض. جدة