فيصل العيسى من المواهب التمثيلية الشابة التي بدأت في السنتين الأخيرتين، التي وضعت بصمتها في مجال الدراما والكوميديا السعودية، حيث شارك في العديد من الأعمال منها المسلسل الشهير طاش الذي اشترك في سبعة أجزاء منه آخرها كان (طاش 15) وقدم كركترات أعجب بها الثنائي عبدالله السدحان وناصر القصبي، العيسى التقيناه ودار بيننا حديث مطول عن الدراما السعودية والمواهب الشابة وفرص النجومية.. فإليكم ما دار بالتفصيل: كيف ترى حظوظ المواهب الشابة في تقديم نفسها من خلال الأعمال الدرامية والكوميدية؟ أعتقد أن المواهب الشابة وضعت لها بصمة في الوقت الحالي، وأصبحت فرص مشاركتها في الأعمال كبيرة، والدليل أننا أصبحنا نشاهد أعمالا يوجد بها نسبة مواهب كبيرة. هل البدايات دائما تكون متعثرة أم ماذا؟ طبيعي أن يشوب البدايات نوع من الإحباطات والعثرات ولكن صاحب الموهبة والعزيمة لن تقف أمامه حواجز تعيقه عن الوصول إلى هدفه. كيف كانت بداية فيصل العيسى؟ بدايتي كانت منذ 12 عاما عندما كنت أقدم برنامجا للأطفال من مركز تلفزيون جدة إلى أن نقلنا للرياض ومن ثم شاركت في عمل وطني بعدها استمرت المشاركات. من أخذ بيدك ودعمك في بداياتك؟ كثير من بينهم الفنان يوسف الجراح الذي كان سببا في مشاركتي في أول عمل. كيف تجد الحضور الشبابي فيما يقدمونه من أعمال؟ بكل صراحة يجب علي وعلى كل ممثل أن ينظر دائما إلى أنه يقدم أولا وأخيرا رسالة هادفة من خلال ما يقدم ويجب عليه أن يوصلها بالشكل المطلوب الذي قد يكون له الأثر الكبير في المتلقي بعيدا عن التفكير في المادة أو الشهرة. يعاني الكثير من الممثلين الشباب الذين قد يجدون في أنفسهم الموهبة صعوبة الدخول ضمن غمار التمثيل. بالعكس أنا أرى بأن هناك فرصا لكل من يرى بأن لديه الموهبة ولكن يجب عليه ألا يقيس الأمور بهذا الشكل ويجب عليه أن يصبر حتى يجد فرصته وألا يتعجل دائما. عرفناك كثيرا من خلال المسلسل الشهير (طاش ما طاش) ماذا يعني لك؟ فعلا كثير من الجمهور عرفني من خلال طاش؛ فقد شاركت في (طاش)، في سبعة أجزاء وجميعها كانت محطة بالنسبة لي والحق يقال (طاش) هو الذي صنعني وأعتبره مصنع النجوم ومن خلاله ظهر الكثير من الفنانين الشباب. هل سنراك في (طاش) لهذا العام؟ أنا ابن طاش.. ومتى ما رأى الفنانان عبدالله وناصر وجودي في دور يناسبني ويناسب سني فسأكون حاضرا وأنا ممتن لهما كثيرا. انتهيت أخيرا من تصوير مسلسل أقارب وثعالب، في سورية وتقدم من خلاله دورا رئيسيا.. حدثنا عن هذا العمل؟ العمل أعتبره نقلة نوعية بالنسبة لي وسيشاهد الكل أن هذا المسلسل بما فيه من نجوم سيظهر إمكاناتي وأتمنى أن أكون عند حسن ظن من رشحني لهذا المسلسل. هناك فنانون شباب اتجهوا إلى الأدوار الجريئة بغرض الشهرة.. فما رأيك أنت؟ أنا أرى أن تعدي الخطوط الحمراء أحيانا غير مرغوب خاصة من مجتمعنا المحافظ؛ ولهذا فنحن ينبغي أن نكون حريصين على ما نقدمه نحن الشباب من رسالة هادفة وليست هدامة. هل عرض عليك القيام بأدوار جريئة؟ عرض علي أكثر من مرة ولكني رفضتها جميعها والسبب مثل ما قلت لك يعود إلى الرقيب الذاتي داخلي، إضافة إلى المجتمع. كما أن لديك أسرة وأقارب ولا يرغب الشخص في أن يشوه صورته أمام أقاربه وأمام المشاهدين. قدمت مسرحية (شباب التحلية) وحظيت بصدى واسع وقت عرضها في احتفالات عيد الفطر.. حدثنا عن هذه المسرحية؟ المسرحية كانت تجربة جديدة في فكرتها ومضمونها، حيث قدمنا من خلالها رسالة جميلة وحاولنا أن نقدم شيئا بعيدا عن المألوف ويصل للمتلقي بالطريقة التي كنا نسعى إليها، والمسرحية وصلت إلى شريحة كبيرة من الجمهور لأنها تتحدث عن وضع الشباب وهمومهم وسلبياتهم. هل ستتكرر التجربة هذا العام؟ بالتأكيد خاصة أن الأمانة دعمتنا بشكل جميل وأعطتنا مساحة للتعبير عن همومنا بشكل لائق، وأحب أن أشكرهم على المجهودات التي يقومون بها في سبيل الارتقاء بالمسرح في الرياض. أيهما أسهل في وجهة نظرك في تقديم الرسالة: المسرح أم التلفزيون؟ أعتقد أن المسرح هو الأسهل والأقرب للمشاهد ومن أهم هذه النواحي التكلفة الإنتاجية ومواجهتك للمشاهد عن قرب. ما أعمالك المقبلة؟ حاليا انتهيت من عمل تم تصويره في سورية وهو (ثعالب وأقارب)، وسأشارك في (أيام السراب) ،(طاش ما طاش). كما أننا سنعيد عرض مسرحية (شباب التحلية).