رد نائب رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الرياض، نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة بالمملكة غازي بن طالب على شكاوى بعض العارضين من تعدد معارض الذهب في السوق السعودية بأن تعددها «ظاهرة صحية» متى اتخذت الترتيبات الكافية وتوفير مقومات النجاح لها، لكن أعتبرها «سلبية» حال تشتت العارضين بين أكثر من معرض في أكثر من منطقة في وقت واحد. وحول ما إذا كان هناك توجه لدعم معرض سنوي واحد ترعاه وتتبناه وزارة التجارة وتكون فقط المسؤولة عن إصدار التصاريح قال ابن طالب في مقابلة مع «شمس» على هامش معرض الرياض الدولي الخامس للذهب والمجوهرات الذي يختتم أعماله غدا «نحن في لجنة الذهب نحاول الوقوف مع العارض الجاد الذي لديه استمرارية في تنظيم المعارض السنوية ولهذا نقف مع شركة «علاقات» ونقدم لها الدعم المعنوي؛ لأنها تقوم بترتيب ثلاثة معارض سنويا في الرياضوجدة والدمام، ووجدنا من هذه الشركة المحافظة على مستواها من حيث أعداد المشاركين العارضين والترتيبات التنظيمية». وفي تقييمه لمستوى المشاركة السعودية في المعرض قال «المشاركات السعودية هذه السنة ليست في المستوى المطلوب؛ لأن المصانع السعودية تنقصها الأيدي العاملة مما تسبب في نقص الإنتاجية وتناقص نسبة المشاركة الداخلية والدولية في المعارض» مشيرا إلى أن أغلب المصانع السعودية الكبرى «العثيم ، طيبة ، الشلوي » تنتقل إلى دول أخرى. وحول إمكانية تأهيل شبان وشابات سعوديين للعمل في مهنة «صائغ» التي احتكرتها العمالة الأجنبية قال ابن طالب «في الوقت الراهن يستحيل أن يكون لدينا صائغ سعودي؛ لأن الأجر المدفوع للصائغ الوافد لا يكفي لصائغ سعودي، كما أن المهنة صعبة جدا وتتطلب تربية الصائغ منذ نعومة أظافره على أصولها، منذ عمر عشر سنوات أو 15 سنة، وتتطلب أيضا دواما أطول، وتحتاج أعصابا هادئة وصبرا». وعن جهود اللجنة ومحاولات لتدريب السعوديين الصاغة وعدم الاستسلام للوضع الراهن قال ابن طالب «اتصلنا بالمعهد الملكي لتدريب بعض الشباب، ولم يتخرج أحد؛ لأن الإقبال كان قليلا ولم يكن هناك تفاعل جاد من الشباب ولم تقدم دورات تدريبية رغم أننا درسنا المناهج وطبعناها، وخاطبنا المعهد المهني للتدريب وأجابوا أنه على مستوى الصياغة ممكن أن يخرجوا شخصا واحدا كل ثمانية أو تسعة أشهر، ولكن ليس بالكفاءة اللازمة، وأرى أنه للنهوض بصناعة الذهب في المملكة التي تراجعت من المرتبة الرابعة إلى ما بعد العشرين بسبب شرط سعودة الصاغة تدريب السعوديين على مسألة بيع وعرض وشراء الذهب وتسويقه وفي مرحلة تالية نعمل على تأهيل صاغة وطنيين». ووصف نائب رئيس لجنة الذهب حجم المشاركة في المعرض بأنه «متوسط» ولكنه جيد في ظل تنوع الدول المشاركة ما بين دول خليجية وعربية وأخرى من عرب وشرق آسيا مشيرا إلى أن مستوى الإقبال والشراء كان مميزا خلال الافتتاح واليوم الأول للمعرض. واستبعد ابن طالب أن ينتج عن المعرض صفقات تبادل تجاري ضخمة؛ كون أغلب العارضين معتمدين على البيع المباشر رغم عدم مشروعيته المطلقة «العمليات التي تحدث في المعرض على الأغلب بيع بين الزبون والبائع مباشرة، وأغلب العارضين.. للأسف يأتون للبيع وليس للعرض وإن كانت هناك اتفاقات خارجية يتم تنفيذها بالسماح بالبيع خلال المعارض الدولية». وعن معوقات وصول المعرض للمنافسة مع المعارض العربية والعالمية الأخرى قال نائب رئيس لجنة الذهب: هناك حصر لدور المرأة «زبونة» في الغالب «ونحن لا نطالب أن تكون البائعات نساء فقط، لكن ما المانع أن تشارك المرأة بتصميماتها وتبيع في معرضها ضمن حدود وضوابط الشريعة الإسلامية، خاصة أن أغلب الزبائن نساء وتعامل النساء مع النساء أفضل». وبالنسبة لرؤيته لمدى التسهيلات التى تقدمها السلطات الجمركية للعارضين قال «عندنا تسهيلات من الجمارك للمشاركين بالمعارض المحلية.. فقط يدفع 5 % على إدخال بضاعة مؤقتة لكن هناك بعض المعوقات للتاجر، مثل ألا يكون معه المبلغ نقدا عند حضوره للمعرض، والأهم أن البضاعة ليست عليها رسوم تصدير عندما تخرج؛ لأنها مؤقتة ويتم استرجاع الرسوم بعد خروجها ويتم حساب التعرفة الجمركية على المبيع فقط» .