تحت رعاية الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، انطلقت، مساء أمس، في مركز معارض الرياض الدولي فعاليات المعرض الدولي الخامس للمجوهرات والساعات، ومن المتوقع أن يجتذب المعرض اهتمام الزوار حيث يحوي روائع المنتجات من المجوهرات والساعات والإكسسوارات، ويضم المعرض مشاركات خارجية من عشر دول، منها الهند وسنغافورة وتايلاند وماليزيا والإمارات والأردن، بالإضافة إلى المملكة، وتقدم الشركات التابعة لتلك الدول أحدث ما توصلت إليه صناعة المجوهرات في العالم. فيما يشكل المعرض إضافة جديدة لسياحة المعارض والملتقيات التي أخذت تتنامى في مدينة الرياض في الآونة الأخيرة. ويشتمل المعرض في دورته الجديدة على أحدث موديلات وتصميمات المشغولات الذهبية، والمجوهرات، والماس، واللآلئ، والأحجار الكريمة، التي تعرض للمرة الأولى في المملكة والمنطقة بهدف إتاحة الفرصة للموردين والتجار للالتقاء والتشاور حول آخر صيحات صناعة الذهب والمجوهرات، وآلية إيجاد موديلات حديثة تلبي رغبات وأذواق المستهلكين فيما تتجاوز قيمة المعروضات أكثر من 250 مليون ريال. ووفقا لرئيس شركة «علاقات» لتنظيم المعارض الدولية المهندس أسامة الكردي وهي الجهة المنظمة للمعرض فإن شركته تعاقدت مع واحدة من كبريات شركات الأمن الخاصة لتأمين المعروضات الثمينة داخل المعرض، بحيث يكون عملها مستمرا على مدار الساعة وقال: «كل شحنة مؤمن عليها بشكل منفصل، ضد السرقة والضياع من شركات تأمين محلية وعالمية» مشيرا إلى أن مستوى تأمين المعروضات عال جدا ووفقا للمقاييس العالمية: «يوجد تأمين للمعرض ككل، وكاميرات مراقبة في كل جناح، وعلى المعرض بأكمله وأخرى محيطة بالمعرض داخل المبنى، وخارج المبنى، و 50 رجل أمن متواجدون على مدار ال24 ساعة». وأضاف: «تم توفير خزانة لكل شركة مشاركة بمساحة 16م2، وخزانتين لكل شركة مشاركة بمساحة 36م2، وغرفة مؤمنة في الفترة الليلية». وأوضح أن هناك رغبة كبيرة من قبل هذه الدول للمشاركة في معارض المجوهرات في المملكة. مشيرا إلى أن المملكة تسيطر على نحو 75 % من حجم سوق الذهب والمجوهرات في دول الخليج البالغ عشرة مليارات دولار سنويا وفقا للتقارير والإحصاءات غير الرسمية، وذكر أن المملكة تشهد تحسنا ملحوظا في صناعة وتجارة المجوهرات بعد اتخاذ عدة قرارات جديدة، منها تخفيض التعريفة الجمركية على الحلي والمجوهرات والمشغولات الذهبية إلى 5 % وتسهيل إجراءات إقامة معارض الذهب والمجوهرات، وقال إن فعاليات الدورة الحالية لن تتضمن مؤتمرات أو ورش عمل لكن العام المقبل سيكون هناك ورش عمل متزامنة مع المعرض. وحول توقعاته لعدد الزوار أشار الكردي إلى أن المعرض يحظى بزيارات لعدد من المهتمين بهذا القطاع الحيوي داخل المملكة؛ نظرا إلى النجاح الذي حققه في دوراته السابقة: «أتوقع أن يصل إلى 200 ألف زائر خلال مدة المعرض البالغة ثلاثة أيام» حيث زادت المشاركة لأكثر من 40 % العام الأسبق عن السابق؛ ما يدل على اهتمام قطاع الذهب والمجوهرات الدولي بالسوق السعودية نظرا إلى ما تشهده المملكة من نمو وتطور اقتصادي، مشيرا إلى أن المعرض يهدف إلى إتاحة الفرص الاستثمارية للتجار المحليين، بالإضافة إلى اطلاع الجمهور على أحدث الموديلات الجديدة وتحقيق رغبات العاملين والمهتمين في قطاع المجوهرات. وعن الشروط العامة للمشاركين قال إنها تتضمن عدم إدخال مواد عرض أو إخراجها خلال ساعات العرض على أن تتحمل الشركة المشاركة المسؤولية المادية والقانونية الناتجة عن أي تلف أو خطأ يحدث بسبب عارضيها، سواء لصالة المعرض أو للجهة المنظمة أو لأي شخص آخر مؤكدا عدم السماح بدخول المشغولات الذهبية أقل من عيار 18، وقال إنه بعد انتهاء فترة المعرض تقوم الجمارك السعودية باحتساب قيمة الرسوم الجمركية على القطع المبيعة فقط، ويتم استقطاع رسومها من التأمين النقدي خلال يومين من إنهاء الإجراءات الجمركية، وفي حالة الكفالة البنكية يتم دفع الرسوم الجمركية في بنك المطار مباشرة ويتم الإفراج عن الكفالة البنكية في خلال يومين من بعد انتهاء الإجراءات الجمركية .