سادت حالة من الهدوء الحذر، أمس، في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة بمصر بعد يوم من مواجهات دامية بين مسلمين ونصارى أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. ولا تزال قوات الجيش تفرض حظر التجول بشارعي الأقصر والبصراوي في إمبابة مع انتشار المجنزرات والمدرعات بأعداد غفيرة. وواصل المئات من النصارى لليوم الثاني على الترتيب اعتصامهم أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون مطالبين بمحاكمة الجناة في أحداث إمبابة وما قبلها. وأكد المعتصمون على مطالبتهم بمحاكمة المعتدين على الكنائس أمام الرأي العام، والتعامل بحزم مع كل من يتسبب في إحداث فتنة طائفية، وكشفوا عن نيتهم الدخول في اعتصام مفتوح حتى تنفيذ مطالبهم، وعدم القبول ببناء الكنيسة فقط كما حدث قبل أسابيع مع كنيسة قرية صول. من جهة أخرى، وصل وفد إسرائيلي برئاسة إسحاق مولخو المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى القاهرة وذلك بعد أيام من توقيع الفصائل الفلسطينية اتفاق مصالحة برعاية مصرية. ويلتقي مولخو والوفد المرافق له مسؤولين مصريين خلال زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات يتوقع أن يناقش خلالها عددا من الملفات المشتركة مع مصر التي تأتي في طليعتها مسألة تصدير الغاز المصري لإسرائيل، والمصالحة الفلسطينية وتحريك ملف الجندي الإسرائيلي المختطف في قطاع غزة جلعاد شاليط. وكانت القاهرة استقبلت عدة مبعوثين إسرائيليين على فترات متفاوتة عقب ثورة 25 يناير الماضي لبحث بعض القضايا العاجلة بين مصر وإسرائيل.