أعلنت اللجنة المنظمة للمعرض الدولي السعودي للمجوهرات عن فوز متسابقة سعودية سيكون بمقدورها تمثيل المملكة من خلال المسابقة الدولية لتصميم المجوهرات «صالون المجوهرات» التي ستقام خلال الأشهر المقبلة. وتوجت الشابة لينا محمد عبدالله الخريجي بالمرتبة الأولى في المسابقة التي أقيمت على ضوء المعرض الذي اختتم فعالياته في أحد فنادق جدة أمس الأول، في مجال تصميم المجوهرات والأحجار الكريمة والمعادن النفيسة، وأعلنت لجنة التحكيم الدولية التي تضم خبراء ومتخصصين في مجال تصميم المجوهرات التي تضم دول سويسرا وبريطانيا والمملكة تتويج لينا الخريجي التي درست تصميم المجوهرات في إحدى الكليات البريطانية بالمركز الأول في المسابقة وتتويجها ضمن المصممين العالميين في مجال تصميم المجوهرات والموافقة على أن تشارك في معارض دولية وعالمية ستنظمها خلال الفترة المقبلة. وكانت لجنة التحكيم الدولية التي ضمت أربعة خبراء في مجال المجوهرات والمكونة من خبير تصميم المجوهرات السويسري روبير بوجاسيون والخبير البريطاني فرانكلين ادلر والخبير السعودي المتخصص في الثروات المعدنية النفيسة والمهندس الجيولجي السابق في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وخبير أسرار الألماس مصباح خالد الأرناؤوط وخبيرة التصاميم المهندسة آلاء الزبير، قد حكمت في التصاميم المقدمة للجنة من 15 فتاة سعودية يملكن عناصر الإبداع الجميل للوصول إلى العالمية في واحد من أهم الإبداعات الفنية وهي تصميم المجوهرات وعقود اللؤلؤ والألماس والأحجار الكريمة والنفيسة من أصل 300 مشاركة تقدمن للمسابقة، تم تصفية 15 منهن من أجل المنافسة في المرحلة الأخيرة. وعبرت الفائزة بالمركز الأول مصممة المجوهرات العالمية لينا الخريجي عن سعادتها بوصولها إلى المركز الأول في المسابقة العالمية للمجوهرات، وقالت «إنني سعيدة أن تحقق الفتاة السعودية هذا الإنجاز في واحد من أهم الفنون في العالم وهي فن تصميم المجوهرات الثمينة التي أصبحت واحدة من أهم التخصصات في الجامعات والكليات العالمية». ولفتت إلى أن فكرة تصميمها نبعت من التراث الإسلامي حيث صممت عقدا عبارة عن النجمة الثمانية التي غالبا ما نجدها في الزخارف الإسلامية في الجوامع والمساجد وأماكن العبادة، موضحة أن فكرتها نبعت من إيمانها برسالة الإسلام التي تدعو إلى المحبة والسلام واستخدمت اللونين الأبيض والأخضر ليمثل راية التوحيد. وأشارت الخريجي إلى أنها تسعى الآن إلى ترتيب أوراقها للبدء في تقديم تصميم جديدة لكي تشارك بها باسم المملكة في معارض عالمية في عواصم العالم المهتمة بالثقافة والفنون والإبداعات الجميلة. وأكدت «أن كافة زميلاتي قدموا أيضا تصاميم رائعة مستوحاة من روح التراث الإسلامي في المسابقة العالمية لتصميم المجوهرات المليء بالدهشة والإبهار والتميز» مشيرة إلى أن الوصول إلى العالمية يبدأ من المحلية ومن التراث العربي والإسلامي بكل ما فيه من جمال. من جهة أخرى، قال الخبير السعودي في مجال المجوهرات وعضو لجنة التحكيم المهندس مصباح الأرناؤوط إن المسابقة أفرزت إبداعات سعودية قادرة على العطاء والتفوق والإبداع، وأشار إلى أنه سيتم تبني تصميم الفائزة بالمركز الأول من أجل تصنيع تصميمها وطرحه في الأسواق السعودية والعالمية حيث سيخصص لها ما بين خمسة إلى عشرة آلاف دولار من أجل تصنيع تصميمها في المرحلة الأولى إلى جانب الاستعانة بها في تصميم مجوهرات للمناسبات السعيدة في المجتمع السعودي. من جهة أخرى، أثنى كل من الخبير السويسري روبيرتو بوجاسيون والبريطاني فرانكلين ادلر وآلاء الزبير على التصاميم التي قدمتها 15 فتاة سعودية للمنافسة على العالمية. وأكدوا أن كافة التصاميم التي قدمت تستحق أن تصل إلى العالمية وأن الفتاة السعودية تميزت بالشفافية والنعومة في تقديم هذه التشكيلات المستوحاة من التراث الإسلامي الفني الذي كان يمثل حضارات لمئات السنين. ولفتوا إلى أن الفن الإسلامي يعد واحدا من أهم الفنون في العالم وأن البيئة السعودية فيها الكثير من الأفكار والمواضيع التي يمكن أن تكون قطعا نادرة ومميزة ومتفردة