وحدة من العادات الاجتماعية والثقافية الاصيلة عندنا انك تقابل أي شخص وتقول له اسمك الكامل، وبمجرد ما يلقط اسم العائلة، يبادرك بالسؤال الأزلي «يقرب لك فلان؟». في هالحالة قدامك اكثر من احتمال، إما طلع الشخص «المسؤول عنه» يقرب لك فعلا ووقتها بيصير هالشي بداية ايجابية للحوار، لأن الأخ «السائل عنه» بيجلس ساعة يستعرض لك جوانب من معرفته فيه، ومايمنع بعد يحسسك انه مطيح الميانة عليه ويقول لك عبارات من نوع «مايبطل حركاته ابو فلان!» واكيد بعد بيسألك وش اخباره، وبتقول له انك امس كنت متعشي معه رغم انك في الحقيقة شايفة آخر مرة قبل سنتين وبالصدفة بعد، لكن لزوم تسنيع السالفة مع الرجال لازم تسلك أمورك، واذا على النصبة فهي قابلة للتدارك، لأن سالفة العشا ملحوقة وقريبك مقدور عليه! الحالة الثانية.. الرجال متشقق من الحماس ويسألك عن واحد مايقرب لك، وانت طبعا محتاج خدمة مهمة من الأخ هذا، وضروري يكون الحوار ايجابي ومالها داعي بعد كل هالتعب تطلع ماتعرف قريبك الافتراضي، وقتها يبي لك تقول له العبارة الشهيرة «من الجماعة».. لكن الورطة اذا كان يعرفه زين، وسألك وش اخباره، تجي بكل ثقة وتقول «مسافر هو وعياله» عشان تجيك الخرشة الأصلية «بس هو باقي ماتزوج!».