كشفت ابنة لأسامة بن لادن، في ال12 من عمرها ومعتقلة في باكستان مع إحدى زوجاته وأطفال وآخرين كانوا موجودين في المنزل عندما هاجمته مجموعة الكوماندوس، أنها رأت الجنود الأمريكيين يقتلون زعيم القاعدة، حسب مسؤول في أجهزة الاستخبارات الباكستانية. ووجدت القوات الباكستانية التي وصلت إلى منزل بن لادن بعد مغادرة المجموعة، الطفلة مع اثنتين أو ثلاث نساء وثمانية أطفال آخرين كانوا في المنزل المؤلف من ثلاثة طوابق في مدينة أبوت أباد التي تبعد ساعتين شمال إسلام أباد، حيث قتل بن لادن أخيرا. وهؤلاء معتقلون الآن لدى الأجهزة الأمنية. ونقل بعضهم المصاب بجروح أو المصدوم إلى المستشفى، كما قالت الحكومة الباكستانية، ووعدت بالسهر عليهم. وقال ضابط في الاستخبارات الباكستانية إن الطفلة التي تبلغ من العمر 12 عاما «هي تلك التي أكدت لنا أن أسامة قتل برصاصة ونقل الأمريكيون جثته». ولم يقدم مزيدا من الإيضاحات حول أقوال الابنة. وأكد هذا المصدر العثور على أربع جثث في المنزل. وأضاف أنه يجري استجواب الأشخاص الذين عثر عليهم أحياء في المنزل ومنهم امرأة أصيبت في ساقها. وقال ضابط آخر في القوات الأمنية «ثمة عدد كبير من الأسئلة التي نريد أن نطرحها عليهم». واعتمد بن لادن، الذي لم يكن مسلحا ويحيط به عدد قليل من الرجال عندما هاجمته الوحدة الأمريكية، على السرية لينجو من مطارديه، أكثر من الإجراءات الأمنية المشددة. ولم يستغرق الهجوم على المنزل سوى 40 دقيقة تقريبا. وبعد اقتحام البوابة الحديدية الثقلية، لم يلق عناصر الوحدة الذين أنزلوا بمروحيات سوى مقاومة محدودة، بحسب روايات تم جمعها من سكان الحي. «سمعنا إطلاق نار وصراخ نساء وأطفال» قبل أن تنسحب الوحدة من المنزل ومعها جثة زعيم تنظيم القاعدة، حسب جار قريب.