أوضح الدكتور أسامة كردي صاحب شركة علاقات المنظمة لمعرض الذهب السنوي في الرياضوجدة منذ خمسة أعوام أن المملكة نصيبها من تجارة الذهب في العالم مرتفع جدا، وأن المعارض التي تقام في الدول الأخرى تنجح بسبب المستهلك والتاجر السعودي: «الواقع أن مشكلة معارض الذهب والمعارض بشكل عام هو التوسع الكبير في عدد الجهات المعنية بالقطاع، هناك حاجة لمراكز المعارض التي تقام فيها المعارض، وبالتالي هناك الحاجة للتنسيق مع ملاك هذه المعارض، إضافة إلى التنسيق مع وزارة التجارة التي تنظم القطاع وتمنح التراخيص لشركات المعارض وتراخيص المعارض نفسها. ثم الحاجة إلى التنسيق مع وزارة الخارجية فيما يختص بتأشيرات العارضين وتأشيرات الزوار، حيث هناك الكثير من الزوار غير السعوديين مقيمون في دول أخرى يرغبون في زيارة المعارض. وأيضا جهات مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحيانا نحتاج إلى إصدار تراخيص لسيدات الأعمال صاحبات المصانع والشركات، نحتاج إلى التنسيق مع الجهات المعنية. وفي رده على اتهام المشاركين بقلة خبرة شركات تنظيم المعارض رد كردي «منذ أعوام طويلة تزيد على 25 عاما كان هناك منع تام لعمل معارض الذهب والمجوهرات، وبعد أن تفهمت وزارة التجارة أهمية هذا القطاع أتاحت المجال لإقامة معارض الذهب خلال الخمسة أعوام الماضية، ولكن غياب المملكة لمدة طويلة عن هذا القطاع أدى إلى تكون تجمعات ونشاطات في دول أخرى كثيرة، وأدى إلى وجود معارض اكتسبت خلال هذه الأعوام دورا مهما في قطاع الذهب والمجوهرات العلمي، وبالتالي احتفظوا بجزء رئيسي من السوق، كما هو الوضع في البحرين والهند. ويؤكد حاجة المملكة إلى وقت لبناء خبرات ومواقع في السوق الدولية: «نحن في شركة علاقات لنا خمسة أعوام ننظم معرضنا السنوي في الرياض وفي جدة، وبدأ الوعي بالمعارض يزيد والاهتمام يزيد على المستوى العالمي، لكننا مازلنا في منافسة مع المعارض الدولية الكبيرة التي اكتسبت خبرة كبيرة خلال ال25 سنة السابقة. وفيما يختص بتحديد أهداف المعارض بشكل احترافي قال: «الهدف من المعارض هو تنمية القطاع وليس البيع للمستهلك. المعارض للأسف لدينا في المملكة كانت أسواقا». وعن انعكاسات عدم البيع على أداء المعارض خلال العرض قال: «لا أعتقد أن منع البيع له دور سلبي على المعارض أبدا، من يأتي للمشاركة للبيع فهو يتبع الطريقة الخطأ للوصول إلى المستهلك السعودي. ويذكر كردي أن السبب في اختلاف العارضين حول مسألة البيع ومنعه هو عدم الوعي الكافي بثقافة المعرض والتباس المفاهيم بين المعرض والسوق الدولي والبزار لدى العارضين.