سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدير التنفيذي لأول معرض ترخصه الحكومة بعد منع استمر سنوات: السعودية تنافس معارض الذهب والمجوهرات في البحرين ودبي اتجاهنا لإقامة معارض نسائية يتزامن مع توجه الحكومة قصر العديد من الوظائف على السعوديات
قال عبد الرحمن المهوس المدير التنفيذي للمعرض النسائي الأول للذهب والمجوهرات الذي تحتضنه الرياض خلال المدة 10 - 13 ديسمبر المقبل في فندق «الفورسيزونز»، إن السعودية مرشحة لمنافسة البحرين ودبي في إقامة معارض الذهب والمجوهرات بعد أن رفعت وزارة التجارة والصناعة الحظر المفروض على إقامة مثل هذا النوع من المعارض.. وقال «إن معرض الرياض سيجتذب نحو 30 ألف سيدة، وسيشارك فيه عدد كبير من التجار والوكلاء المحليين للماركات العالمية»، متوقعا أن تبلغ قيمة المعروضات حوالي 150 مليون ريال.. ٭ أعلنتم مؤخراً عن إطلاق أول معرض نسائي للذهب والمجوهرات والساعات الثمينة الذي يقام لأول مرة بالعاصمة السعودية الرياض، ما الهدف من إقامة هذا المعرض؟ - فكرة المعرض نبعت من أن المجتمع السعودي كما هو معروف يختلف في عاداته وتقاليده عن المجتمعات الأخرى، باعتباره يحرص على التقيد بالشريعة الإسلامية التي تمنع الاختلاط بين الرجال والنساء، وإذا مانظرنا إلى تجارة الذهب والمجوهرات فإننا سنلاحظ أن المرأة هي المعنية بهذه التجارة، الأمر الذي دعانا إلى قصر حضور المعرض والتواجد فيه من عارضات وعاملات وإدارة وحارسات امن على السيدات فقط.. لقد قررنا في شركة «دلتا برو» لتنظيم المعارض، تنظيم هذا المعرض بالاستفادة من المعطيات العديدة التي تشمل على سبيل المثال الحاجة المجتمعية لقيام معرض نسائي متخصص يتوافق مع خصوصية مجتمعنا وطبيعته المحافظة، واتجاه الحكومة إلى قصر الوظائف النسائية على السيدات وفق جدول زمني حددته وزارة العمل، وكذلك عدم وجود شركة متخصصة في مجال المعارض النسائية على مستوى المملكة، وأيضاً لوجود سوق محلي جاذب في مجال تجارة الذهب والمجوهرات والساعات الثمينة، حيث تعتبر السعودية من أهم الأسواق العربية والعالمية في صناعة الذهب وتجارته، فهي الأولى خليجياً وعربياً من حيث حجم المبيعات والاستهلاك، وتحتل المرتبة الرابعة عالمياً في تجارة الذهب، والثالثة في مجال المجوهرات، كما أنها تستورد سنوياً مايصل إلى 25 مليون ساعة من أهم الأسواق المشهورة، كما أن السعودية العضو الوحيد من بين البلدان العربية والشرق الأوسط في مجلس الذهب العالمي ممثلة بشركة التعدين السعودية (معادن)، وانطلاقاً من هذه الحقائق واستباقاً للتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة حالياً وخصوصاً في ظل الطفرة الاقتصادية الكبيرة الآن،فأن فرص نجاح تنظيم معرض بهذا الحجم كبيرة للغاية.. وكل ذلك يقف وراءه دعم حكومي كبير من وزارة التجارة والصناعة التي منحتنا أول ترخيص من نوعه لإقامة المعرض، حيث تحظر السعودية إقامة معارض الذهب والمجوهرات على أراضيها منذ عشرات السنوات، ولكنها الآن فتحت هذا المجال بعد سنوات طويلة من المنع، الأمر الذي سيجعل السعودية تنافس المعارض القائمة حاليا في البحرين ودبي.. ٭ وما الخطوات التي قطعتها الشركة حتى الآن في الإعداد لهذا المعرض؟ - باعتبار أن هذا المعرض الأول الذي تم الترخيص له رسمياً من قبل وزارة التجارة والصناعة، فقد تم التخطيط له ليكون بمثابة الحدث الأهم على المستوى المحلي والخارجي في مجاله، حيث نجحنا في الشركة في الوصول لاتفاق مهم وحيوي مع مجلس الذهب العالمي، و( DTC ) الذراع التسويقي لتجارة الألماس في العالم، لتقديم الدعم والرعاية لفعاليات المعرض وهو الذي يحدث لأول مرة على مستوى المملكة أن تلتقي هاتين الجهتين في معرض واحد، وبذلك يكتسب المعرض سمعته وجاذبيته لدى العارضين من الشركات والمستثمرين. أما من حيث مشاركة التجار والشركات الكبرى المعروفة بمنتجاتها من الذهب والألماس والساعات، فقد وجدنا تجاوب كبير من هؤلاء التجار الذين وجدوا الفرصة المناسبة لعرض أشهر الماركات والموديلات الحديثة في المعرض إمام السيدات، كما أن عدد كبير من المصممات السعوديات أبدين رغبتهن للمشاركة في المعرض الذي تقرر أن ينطلق في الفترة من 118 ذوالقعدة 1426ه الموافق 1310ديسمبر 2005م في فندق الفورسيزونز بالرياض، بعد معرض جواهر البحرين، ومعرض دبي الدولي.. ٭ ماذا عن حضور هذا المعرض بالتحديد؟ - من المقرر دعوة نحو 5 الاف امرأة لحضور حفل الافتتاح الرسمي في اليوم الأول، أما العدد المتوقع لحضوره من قبل السيدات، فانه يصل إلى أكثر من 30 ألف سيدة يمثل المعرض لهن وجهة جاذبية لمشاهدة آخر ما تم الوصول إليه في مجال صناعة الذهب والمجوهرات والساعات الأنيقة والثمينة. وستتولى العرض 60 فتاة سعودية تم تأهيلهن وتدريبهن بواسطة خبيرات للقيام بعمليات عرض المنتجات أمام الزائرات. كما تم الاتفاق مع إحدى الشركات الأمنية المرخصة لتأمين حارسات أمن يوفرن الحماية للمعرض خلال أيام انعقاده، أيضا فإننا ننتظر موافقة كريمة من شخصية نسائية كبيرة لرعاية المعرض.. ٭ هل ضمنتم مشاركة البيوت المعروفة في هذا المجال؟ - المعرض وكما ذكرت يعتبر بوابة مهمة للشركات المحلية وللمستثمرين في تجارة الذهب والمجوهرات والساعات لعرض منتجاتهم أمام مجتمع نسائي يعتبر الأكثر قوة شرائية والأقدر على الاختيار والتميز، وبالطبع فقد بادرت العديد من الشركات والجهات المعروفة والكبيرة على مستوى المملكة بالاشتراك في هذا المعرض الذي من المتوقع أن تصل قيمة المعروضات فيه إلى 150 مليون ريال، ومن المنتظر أن تعلن تلك الجهات خلال أيام المعرض عن بعض منتجاتها وموديلاتها الجديدة لأول مرة بالمملكة، وهناك وعود بأن تصاحب المعرض تخفيضات وعروض بيع محفزة وجاذبية للزائرات، وكذلك سيكشف عن مشروعات تجارية جديدة يعلن عنها للمرة الأولى. والمعرض يعتبر فرصة للتداول بين العارضين والزوار حول صناعة الذهب والمجوهرات والتطلعات لإيجاد موديلات حديثة تلبي رغبات الزائرات وذلك مما يساعد المنتجين والمصنعين على تطوير تجارتهم وأساليب عرضهم للزبونات. ٭ ما أثار التطورات الاقتصادية الإيجابية التي تشهدها المملكة الآن على نجاح المعرض وتميزه؟ - بالطبع فإن هناك بالفعل مؤشرات جيدة ومطمئنة للغاية في هذا العهد الزاهر عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله، فالمملكة تعد أكبر سوق اقتصادي حر في الشرق الأوسط، إذ يمثل ناتجها المحلي ربع الناتج المحلي الإجمالي العربي جميعاً وهناك نمواً سنوياً يعتبر من أعلى المعدلات عربياً وقارياً وتم تصنيف الاقتصاد الوطني من ضمن أفضل 20 اقتصاديا على المستوى العالمي وذلك بحسب تصنيف البنك الدولي. ولعل الزيادة الأخيرة في مرتبات العاملين في الدولة وبعض القطاعات الخاصة ستمثل فرصة ثمينة للسيدات لزيادة الإقبال على الذهب والمجوهرات خصوصاً وأن هذين الصنفين يعتبران موردين للادخار ويلامسان في الوقت نفسه قابلية لدى النساء للاحتفاظ يهما. وفي تقديري فإن هذه العوامل تعد عناصر دعم مهمة للمعرض ستزيد من فرص نجاحه بإذن الله.