فعلا كما غنى المطرب الشعبي أحمد عدوية من قبل «زحمة يادنيا زحمة.. زحمة ولا عادش فيه رحمة».. نمشي هنا زحمة ونمشي هناك زحمة، وهي حقيقة فعندما نسير في شوارعنا الزحمة أصبحت غير طبيعية.. فأثناء السير في كل طريق نراه مكتظا بالسيارات خصوصا.. وهذا غير غريب عليكم.. لكن الأدهى هو أنه أثناء وقوع الحوادث يزداد للأسف هذا الزحام.. لأن البعض يهدي من سيره أو يتوقف ليشاهد ما يحدث فقط لإشباع غريزة حب الاستطلاع لديه دون إبداء المساعدة، ومن يتصادمون قد يكون الصدام بينهم بسيطا جدا ولكن كل يركب رأسه فيقفون وينتظرون المرور.. هذه ظاهرة منتشرة ومزعجة، لذا علينا أن نتوقف كما هم يتوقفون، لكن وقوفنا لن يسبب زحمة بل ليحل أزمة الازدحام فعندما يحصل حادث بسيط بين اثنين ويتوقفان بعرض الطريق تزداد الزحمة، وللأسف كما قال عدوية «ماعادش فيه رحمة».. فبتعطيلهم للسير يؤذون أناسا بطريقهم إما للمستشفى أو البعض لديه مهمة رسمية والبعض لديه اختبارات وغيرهم الكثيرون لديهم أمور مهمة يجب ألا يتأخروا عنها.. فإلى متى ينتظر المرور كل من يتصادم لساعات طويلة، إذ يفترض أن يخصص مكان في كل طريق للمتصادمين ومن تتعطل سياراتهم.. ومن الأمور التي تعوق الزحام وقوف الكثيرين بالسير الأيمن من كل طريق مما يعوق الكثيرين، لكن «ساهر» بدأ بتقليصها. ولمنعها نهائيا لا بد من تقوية البنية التحتية من خلال توسعة الشوارع ووضع مواقف استراتيجية وتخصيص سير من كل شارع وطريق للسيارات المتصادمة والمتعطلة.. كما لا بد من تخصص أماكن عديدة للمشاة.. ويجب جعل المحال التجارية بعيدة عن بعضها ووضع أمام كل محل مواقف مناسبة، فإذا كان المحل يتطلب أو يتردد عليه زبائن كثيرون يجب وضعه في مكان لا يؤثر في الطريق، ذلك قد يقلل من الزحام لكن الدور الباقي على المسؤولين عسى أن يجدوا حلا لإنهاء الزحام حتى لا تكون لكلمات عدوية أثر أو معنى.. ولنستعد لقيادة المرأة.