* مراسل وكالة أنباء الصين الجديدة في ليبيا في منطقة القزاحية، 45 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس، التي أفزعها قصف جوي مدمر، بدأ أكثر من 400 ليبي تدريبات على استخدام السلاح على يد ضباط متقاعدين لمواجهة أي تدخل عسكري بري محتمل من قوات حلف شمال الأطلسي. «الهدف من هذا التدريب هو الاستعداد لمجابهة العدو إذا فكر في النزول على الأرض الليبية». حسب أحد الضباط المتقاعدين وهو برتبة عقيد. وتابع «في حال نزولهم، ستتحول الأرض إلى جمر تحت أقدامهم». وتتعرض ليبيا، منذ 19 مارس الماضي، لعمليات عسكرية تولى مسؤوليتها الحلف في 31 منه، ويشن غارات جوية على مواقع عدة يقول إنها «عسكرية»، فيما تؤكد طرابلس أن الغارات تستهدف مواقع «مدنية» وتسفر عن قتلى وجرحى. ورأت ليبيا في إرسال مستشارين عسكريين إلى شرق البلاد ووضع خطط لنشر قوات عسكرية بها لتأمين إمدادات الإغاثة للمدنيين، «بداية لتدخل عسكري بري»، وحذرت من نتائج ذلك. وتتراوح أعمار المتدربين على استخدام السلاح بين 18 و70 عاما. وهم يجرون تدريباتهم على استخدام الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة ب«محض رغبتهم» وعن قناعة أن ليبيا تتعرض لمؤامرة كبيرة تستهدف النيل من كرامة الشعب وسلب ثرواته وخيراته، بحسبهم. وفي منطقة السبيعة ومدينة ترهونة كذلك، يتدرب السكان على «الرماية بالذخيرة الحية» في أحد الميادين بعد أن تدربوا على استخدام هذه الأسلحة، والتي من بينها بنادق الكلاشنكوف والرشاشات المضادة للطائرات وقواذف ال«آر بي جي». «جميع المتدربين أظهروا براعة كبيرة في التدريب والرماية على الأسلحة التي تدربوا عليها خلال فترة قصيرة جدا من الزمن». وتسبب قصف طائرات «الناتو» الأخير لأحد المواقع في ضواحي طرابلسالشرقية وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين سوق الجمعة وتاجوراء، في رعب شديد بين سكان المنطقة، الذين استيقظوا مفزوعين خاصة الأطفال والنساء من شدة الانفجارات التي تسببت في خلع أبواب ونوافذ العديد من المنازل القريبة وتهشيم الزجاج بها. وعبر مواطنون كثيرون عن استنكارهم لما وصفوه ب«العمل الآثم»، مؤكدين أن هذا القصف لا مبرر له، خاصة أن الهدف هو موقع إداري يتبع الجيش ولا توجد به أية قوات أو آليات عسكرية.