يسدل الستار عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الجمعة على منافسات بطولة العالم للجائزة الدولية الثالثة لكرة الماء والمقامة على مسبح رعاية الشباب بالدمام «الصالة الخضراء» بلقاء قوي ومثير في المباراة النهائية التي تجمع بين المنتخب السعودي «المستضيف» ونظيره الإيراني وذلك بعد تصدرهما فرق مجموعتيهما عقب فوزهما في جميع المباريات التي خاضوها. وكان المنتخب السعودي قد استطاع أن يجمع في المرحلة التمهيدية ثماني نقاط من أصل أربع مباريات لعبها، حيث سجل 55 هدفا، في حين ولج مرماه 14 هدفا فقط، بينما جمع المنتخب الإيراني عشر نقاط من أصل خمس مباريات سجل خلالها 69 هدفا، في حين ولج مرماه 33 هدفا وهو ما ساعده على صدارة المجموعة الثانية بعد منافسة قوية مع منتخب الكويت الذي حل ثانيا. مارتنيز: فئة «أ» تميز كرة الماء السعودية أبدى عضو الاتحاد الدولي لكرة الماء مارتنيز سعادته لما شاهده من تطور كبير في المنشآت الخاصة بلعبة كرة الماء في السعودية، إضافة إلى المستوى الكبير الذي قدمه المنتخب السعودي في أول مشاركة له في بطولة العالم لكرة الماء والذي أجبره على تصنيفه من فئة «أ» على حد تعبيره، «إنني سعيد بتواجدي بينكم هنا في المملكة، والحقيقة أرى عملا جبارا، ومنبهر مما أشاهده من تفاعل جميع اللجان العاملة وكذلك الحال من المستوى الفني المتقارب لجميع المنتخبات المشاركة، وإن كنت أرى أن المنتخب السعودي الأميز بينهم»، مضيفا «تشكل هذه البطولة إحدى الركائز الأساسية لتدعيم كرة الماء في السعودية وخصوصا بعد مشاهدتي لمستوى السعودية في المباراة الأولى، وهذا دليل على أن لاعبيه يدركون مدى أهمية هذه اللعبة، إضافة إلى حبهم لها، ورغبتهم في تقديم المستويات المشرفة لبلدهم». ونوه إلى أن كرة الماء في قارة آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية متقاربة وتصنف مستويات هذه القارات من مستوى فئتي «ب» و«ج» ولكن المنتخب السعودي ومن خلال ما قدمه في هذه البطولة يعتبر مستواه مقاربا جدا لمستوى المنتخبات في أوروبا من أصحاب الفئة «أ»، وأوضح «يحتاج المنتخب السعودي إلى وقت طويل من أجل المحافظة على هذا المستوى والعمل الجاد والمتواصل وتدعيم هذه اللعبة المميزة وإنشاء مسابح كثيرة وترسيخ مفهوم أهمية لعبة كرة الماء»، مؤكدا على ضرورة المشاركة مع المنتخبات الخليجية والعربية والآسيوية وخوض مباريات ودية مع المنتخبات الأوروبية للمحافظة على هذا المستوى التصاعدي. وحول توقعه من سيفوز الليلة بلقب البطولة، قال «يجب أن يعرف الجميع أننا في الاتحاد الدولي لا يهمنا من سيفوز بهذه البطولة بقدر بحثنا عن الفائدة التي تعود على المنتخبات والفرق لرفع المستوى الفني والتنافسي بينها»، لكن توقعاته صدقت حول الفرق الأبرز والأميز في البطولة، والتي انحصرت في منتخبات السعودية وإيران والكويت