أوضحت وزارة المالية أن استيراد الشعير متاح لكل المستوردين وفقا للترتيبات التي أقرت من قبل المقام السامي ومن مجلس الوزراء لتوفيره في السوق المحلية بالكميات الكافية وبالسعر المحدد. وقالت الوزارة في بيان صحفي لها أمس إن الترتيبات تتضمن موافقة وزارة المالية على السعر والكمية لضمان عدم استغلال خزانة الدولة من قبل بيوت التجارة العالمية والمتعاونين معهم, علما بأن الشركة التي أشير إليها في تصريحات مستوردي الشعير تخضع للترتيبات نفسها التي تطلبها الوزارة من الموردين الآخرين بما في ذلك السعر والكمية. وأشارت إلى أن الأسعار التي عرضت من بعض هؤلاء الموردين تزيد بشكل كبير عما وافقت عليه الوزارة للشركة المذكورة. وبينت الوزارة أنها نجحت من خلال هذه الترتيبات «ونتيجة لحجم واردات المملكة من الشعير بنسبة إلى التجارة الدولية في هذه المادة التي تصل إلى نحو 50 %» في تخفيض تكلفة الطن المستورد، وذكرت أن الكميات المتوافرة في موانئ المملكة حاليا تقارب 800 ألف طن، كما تم التعاقد على كمية تقارب 900 ألف طن في طريقها إلى المملكة. وأفادت أنه كمواجهة المشكلة المؤقتة المتمثلة في عدم توافر أجهزة التعبئة وإمكانات التوزيع، فقد نسقت الوزارة مع عدد من الموردين للاستفادة من مراكزهم وإمكاناتهم لتعبئة وتوزيع الشعير في مختلف مناطق المملكة الأمر الذي سيسهم في توفيره بالكميات التي تحتاج إليها السوق عند الأسعار المحددة، كما يجري التنسيق مع مجلس الجمعيات التعاونية في عمليات استيراد وتوزيع الشعير.