يغيب المنتخب السعودي الأول لكرة الماء للمرة الأولى عن منافسات بطولة العالم للجائزة الدولية الثالثة والمقامة على مسبح رعاية الشباب في الدمام «الصالة الخضراء» حيث خلت منافسات اليوم الرابع التي تستأنف اليوم من اسم المنتخب السعودي، حيث كان مقررا له أن يلاقي نظيره المنتخب القطري لكن الأخير انسحب من منافسات البطولة في آخر لحظة. وستنطلق أولى المباريات عند ال12:00 ظهرا بلقاء تشيلي والبيرو في حين تأتي مباراة سنغافورة والجزائر عند ال1:30 ظهرا، وعند الساعة ال3:30 عصرا يقام لقاء منتخبي جزر الأنتيل الهولندية وترينداد توباجو، تليها مباراة منتخب الكويت والمغرب عند الساعة ال4:50 وتختتم منافسات اليوم بلقاء منتخبي إيرانوتونس في واحدة من أقوى لقاءات البطولة. صور الملك عبدالله تشد أنظار التشيليين رشح مدرب منتخب تشيلي فيراندو، المنتخب السعودي لنيل لقب البطولة بعد المستوى القوي الذي ظهر فيه لاعبو منتخبنا ضدهم في المباراة الافتتاحية للبطولة وتوجوه بالفوز ب13/6 «لقد باغتنا المنتخب السعودي بأسلوب هجومي وسجلوا في مرمانا سبعة أهداف دون أن يجعلوا لنا فرصة الرد عبر هجوم معاكس ما أثر في نفسيات لاعبينا وجعلهم محبطين بعض الشيء بسبب فارق المستوى» مشيرا إلى أن الفريق السعودي يملك عناصر شابة وطموحة تختلف عن بقية المنتخبات الأخرى. وامتدح المنشآت الرياضية السعودية والتنظيم لهذه البطولة، معتبرا استضافة السعودية لهذا الحدث العالمي يمثل نقلة نوعية لهذه اللعبة من جانب التغطية الإعلامية ومقر سكن المنتخبات، مشيرا إلى أن ما لفت نظره خلال تجوله في الخبر، أمس، هو التطور اللافت من جانب المباني التحتية للمنطقة الشرقية وانتشار صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على سيارات المواطنين السعوديين والمقيمين، معتبرا أن هذا التصرف يجسد المحبة الكبيرة لهذا القائد لدى شعبه. هاجري الكويت: الحكم «عفسنا» بمزاجيته أبدى رئيس الوفد الكويتي حمود الهاجري استياءه الشديد من خسارة منتخب بلاده من نظيره الإيراني في ثاني لقاءاتهم في البطولة. وقال الهاجري الذي يعتبر فريقه أحد المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب، «كان لقاء قويا من الطرفين، لم نخسر من إيران بل خسرنا بصافرة تحكيمية ظالمة، فالتحكيم لم يكن نزيها بدليل عدم احتسابه خطأ واضحا لصالحنا، والغريب أنه احتسبها ركلة جزاء للفريق الإيراني وسجلوا منها، متسائلا باستغراب «أريد تفسيرا واضحا من لجنة الحكام لما حدث من قبل طاقم التحكيم وما مبرراته؟» مضيفا «أنا لاعب وحكم دولي سابق لم أر في حياتي حكما يطلق صافرته على مزاجه وليس بناء على قوانين نعرفها سوى في هذه المباراة!!». وبين أنه لا يتهم جهة معينة وراء ما حدث لهم، وعزا ذلك لحكام المباراة الذين سلبوا النتيجة منهم «لقد (عفس) الحكم المباراة بقراراته ولكن ذلك لن يثنينا عن التعويض للدفاع عن لقبنا، ولاعبونا قادرون على العودة سريعا لأجواء المنافسة». يذكر أن لقاء الكويت وإيران أداره تحكيميا كل من أندريه كارني ودينيس كارافايو. الساعي: المسؤولون سبب تأخر كرة الماء عربيا بارك يوسف الساعي رئيس الاتحاد العربي للسباحة هذه الاستضافة للسعودية التي تضم منتخبات على مستوى عالمي، معتبرا أن هذه الاستضافة ستعود بالفائدة وتعطي دفعة قوية لكرة الماء؛ لأنها قليلة الانتشار وقليلة الممارسة ليس في الدول الخليجية بل على المستوى العربي، «إن نشر مثل هذه اللعبة له مردود كبير على كل الأصعدة وسيستفيد منها السعوديون كثيرا. إنني أراهن على نجاح البطولة تنظيميا لقدرة السعودية على إدارتها بالشكل المميز والرائع علاوة على المستوى الفني المرتفع للمنتخبات المشاركة في البطولة». وأشار الساعي إلى أنه متى ما أردنا تطوير لعبة كرة الماء في الدول العربية فإنه يجب أن يكون هناك اهتمام من قبل المسؤول عن الرياضة للاهتمام بهذه اللعبة وضرورة ممارستها، مشيرا إلى أن دولا عربية وخليجية لا يوجد فيها كرة ماء، مؤكدا أن اللعبة لا توجد إلا في ثلاث دول خليجية هي السعودية والكويت وقطر، والأخيرة دخلت أخيرا اللعبة فيها، منوها إلى أنه يجب أن تبدأ التوعية والتثقيف وأهمية هذه اللعبة من المدارس الابتدائية مرورا بالأندية وصولا إلى المنتخبات الوطنية. مستطردا بالقول «من الضروري أن يكون مسؤول الرياضة الأول في البلد مهتما بهذه اللعبة لكي يرسخ أهميتها لدى الجميع فهي لعبة جماعية وتحتاج إلى ضخ مالي كبير وتوفير إمكانيات ومسابح وهذا الأمر يتطلب مجهودات كبيرة، وأيضا لا بد أن يتواجد طلاب المدارس في هذه البطولة من أجل أن يتعلموا ويفهموا معنى كرة الماء لأن الغالبية ما زالوا لا يفرقون بين كرة الماء والسباحة». وأشار إلى وجود معوقات كبيرة تقف أمام تقدم كرة الماء العربية منها المسؤول، إضافة لقلة الوعي في المدارس وعدم اقتناع أولياء الأمور بهذه اللعبة، «فاللاعب لمجرد وصوله إلى المرحلة الثانوية يجد ممانعة من ولي أمره ويجبره على ترك اللعبة وهو ما صعب الأمر علينا كثيرا رغم العمل والمجهودات الكبيرة التي تبذلها الاتحادات الأهلية في بعض البلدان العربية والخليجية». وشدد أن ما تحتاج إليه لعبة كرة الماء وجود اللاعب الموهوب ومن لديه الرغبة والطموح في المواصلة، مشيرا إلى أن الوطن العربي لا يعرف فيه سوى لاعب مشهور في كرة الماء وهو في تونس، غير ذلك فإن الأمور تنتهي عند مرحلة معينة. وعزا السبب الرئيسي من وراء انسحاب المنتخب القطري عن منافسات البطولة الحالية إلى ارتباط أغلب اللاعبين بامتحانات دراسية نهائية هناك ما صعب من مشاركتهم. رواي: الصراخ والانفعال ضيعنا اعتبر لاعب المنتخب الجزائري رواي إلياس أن اللاعبين يتحملون خسارة منتخبهم أمام المنتخب البيروبي 13/9 وقال «لعبنا المباراة بشكل جيد واستطعنا السيطرة على الشوطين الثاني والثالث وكان لدينا فرصة كبيرة في حسم نتيجة الشوط الرابع ولكن قل التركيز لدينا خاصة في ظل بحثنا عن الفوز فأحدث ذلك توترا فينا لدرجة أننا أصبحنا نصرخ على بعض في وسط المسبح بأصوات مرتفعة وهو ما زاد من توترنا وأخرجنا من أجواء المباراة» مبينا أن «الأمل ما زال موجودا في المنافسة رغم صعوبة المنتخبات التي سنلاقيها خاصة المنتخب السعودي الذي سيواجهنا بضغط نفسي أقل». .