طالب عشرات الآلاف من السوريين ب«إسقاط النظام»، أمس، أثناء جنازات بعض المحتجين الذين قتلتهم قوات الأمن خلال احتجاجات تطالب بالديمقراطية. وأقيمت الجنازات في دمشق وإحدى ضواحيها وفي قرية أزرع الجنوبية ودرعا. وكشف ناشطان أن 100 شخص على الأقل قتلوا في احتجاجات، أمس الأول. وكان تجمع لناشطين يتولى تنسيق المظاهرات أعلن أن قوات نظامية ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد قتلوا بالرصاص 88 مدنيا على الأقل في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق. وكان هذا حتى الآن أدمى يوم خلال شهر من المظاهرات المطالبة بالحريات وإنهاء الفساد. وخيم التوتر على العاصمة دمشق وظل كثيرون في منازلهم. وقتل شخصان على الأقل في منطقة درعا جنوبدمشق أثناء توجههما للمشاركة في تشييع متظاهرين، بحسب شهود. وأضافوا أن «قناصة متمركزين على سطوح المباني أطلقوا النار على عشرات آلاف الأشخاص المتوجهين إلى مسجد المدفن، ونحن قلقون من أن يراق المزيد من الدماء أثناء الجنازات. الغضب يزيد وأعربت السلطات السورية عن «أسفها» لما قالت إنه «صدر» عن الرئيس أوباما من تصريحات تفتقر إلى «الموضوعية» بشأن سورية.. وذلك في الوقت الذي أعلن فيه نائبان عن درعا هما خليل الرفاعي وناصر الحريري استقالتيهما مباشرة عبر قناة الجزيرة احتجاجا على القمع الدموي للتظاهرات. والشارع يغلي في كل المدن الكبيرة». وأدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما العنف الذي وقع يوم الجمعة واتهم الأسد بالسعي للحصول على مساعدة من إيران. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس «قلقة للغاية».