بعث رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السويسري جوزيف بلاتر رسائل خطية إلى جميع أعضاء المنظمة العالمية يدعوهم فيها لانتخابه لفترة رئاسية رابعة. وكان بلاتر أعلن في يونيو من العام الماضي أنه سيرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة للفيفا. وفي مارس الماضي أعلن رئيس اتحاد الكرة الآسيوي القطري محمد بن همام أنه سينافس بلاتر في الانتخابات الرئاسية المقبلة للفيفا، مشيرا إلى سمعة الفيفا الحالية كأحد أهم أسباب ضرورة تغيير قيادة المنظمة العالمية. وتجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة للفيفا خلال انعقاد جمعيته العمومية في أول يونيو المقبل بزيوريخ. وأعلن الفيفا أمس أن بلاتر عين شركة اتصالات واستشارات سويسرية لتولي التنسيق الإعلامي الخاص به حتى موعد الانتخابات. وكتب بلاتر خطابا مكونا من أربع صفحات وأرسله إلى جميع الاتحادات الأعضاء بالفيفا البالغ عددهم 208 أعضاء يدعوهم للإبقاء عليه كرئيس للفيفا. وبدأ بلاتر خطابه، بعبارة: «أصدقائي الأعزاء». وأكد المسؤول السويسري أن كرة القدم هي حياته حيث قال: «إن حياتي هي الفيفا. عندما أنظر ورائي إلى ما حققناه معا خلال الأعوام ال12 الماضية، أشعر بالرضا الكبير». وأصر بلاتر على أنه في ظل الأوقات غير الآمنة والاضطرابات العالمية يحتاج الفيفا إلى الاستقرار والاستمرارية والوثوق به وقال: «يحتاج الفيفا إلى الاستقرار من أجل الحفاظ على كل ما حققناه إلى الآن ولإجراء التغييرات الأساسية للعبتنا الجميلة». وتطرق بلاتر في خطابه لموضوع الفساد مؤكدا أنه لن يقدم أي نوع من التسامح أو التهاون معه وأنه سيطبق مبدأ اللعب النظيف. وكتب المسؤول السويسري: «إن أكبر أعداء كرة القدم هم الفساد والتلاعب في نتائج المباريات وتعاطي المنشطات» دون أن يخوض في المزيد من التفاصيل حول سبل القضاء على هذا الفساد. وألقى بلاتر الضوء على الموقف المالي للفيفا في الوقت الراهن. وأوضح بلاتر أنه عندما تولى رئاسة الفيفا في عام 1998 لم يكن لديه أي احتياط نقدي وقال: «بفضل جهودنا المتواصلة وترشيد النفقات الممنهج والترويج الناجح لحقوقنا، فقد حققنا الاستقرار والصلابة المالية باحتياطي مالي يصل إلى 1.2 مليار دولار». وأشار بلاتر إلى أن الفيفا استثمر 1.6 مليار دولار في التنمية خلال الأعوام ال12 الماضية وبدأ أو قام بدعم 195 مشروعا يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية. وأوضح بلاتر، الذي سبق أن تغلب مرتين على منافسين آخرين في الانتخابات الرئاسية السابقة للفيفا، أن أهدافه خلال الفترة الرئاسية المقبلة الممتدة لأربعة أعوام تعتمد على ثلاث ركائز أساسية وهي: «تطوير اللعبة وملامسة العالم وبناء مستقبل أفضل». ويرى بلاتر أنه يساهم في الرخاء العام بالعالم: «سأكثف مسؤوليات الفيفا الاجتماعية بتعزيز مفهومي: كرة القدم من أجل الأمل وكرة القدم من أجل الصحة كقوة اجتماعية وثقافية وسياسية، وبذلك سيصبح العالم مكانا أفضل». وكان الفيفا وبلاتر واجها انتقادات شديدة بعد اختيار روسيا وقطر لاستضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 على الترتيب ولكن بلاتر يرى أن هذه الاختيارات تعد خطوة نحو تدعيم فكرة عالمية كرة القدم. وقال: «أخطط لتعزيز وتشجيع فكرة عالمية كرة القدم عبر جميع الدول والثقافات، للرجال والسيدات، للصغار والكبار، للأغنياء والفقراء. وكانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه هي منح حقوق تنظيم بطولتي كأس العالم المقبلتين لروسيا وقطر». واختتم بلاتر خطابه: «إنني مستعد، لنمضي قدما نحو تحقيق ذلك.. معا. انضموا إلي في صنع إرث رائع خلال الأعوام الأربعة المقبلة كرئيس لكم. مع أخلص تمنياتي الشخصية».