دائما ما أؤكد أن مجتمعنا الرياضي بسيط جدا من السهل اقتحامه والتلاعب على كافة مرجعياته خاصة الإعلامية منها، فالجو السائد لا يمت للاحترافية بصلة وليس له علاقة بالعمل المتقن القائم على الدقة والسيطرة على المدخلات والمخرجات.. فهو أقرب دائما للبدائية والاجتهادات الفردية التي تكشف جانبا من الخلل في النواحي العملية في مجتمعنا بأسره.. وما حدث أخيرا في فضيحة «الخبير الدولي المعتمد» يدل دلالة صريحة على أننا نقبل دائما بأقل الخيارات وأبسطها التي ما لبثت أن انكشفت على حقيقتها على يد «احترافية» ومهنية الزميلة صحيفة «الاقتصادية» وتحديدا من الزميل رئيس القسم الرياضي عيد الثقيل.. الذي تعامل بحرفية عالية تدل على أن العمل الاحترافي متى ما جاء وفق منهجية واضحة سيكشف الكثير من حالات الزيف والخداع في وسطنا الإعلامي الرياضي.. سنوات طويلة وهو يضحك على «شوارب» المجتمع الرياضي.. بالإمضاء الشهير «خبير معتمد من الاتحاد الدولي».. دون تحرك حقيقي لكشف خفايا هذا «الاعتماد الشخصي».. ودائما ما يتم تقديمه بهذه الديباجة المتعالية وينظر له على أنه الوحيد «اللي فاهم».. وعندما جاءت «المهنية» كشفت كل شيء.. وظهرت الحقيقة.. «مراسل صغير» في الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء.. والكلمتان الأخيرتان تم تغييبهما عن قصد وتعمد.. لأنهما يتعارضان مع سياسة النادي الأصفر الذي يرفض دائما «التاريخ والإحصاء» حتى لا تنكشف حقيقته هو أيضا أمام جماهيره.. هكذا تتم المسألة بكل بساطة.. فالخبير تحول إلى مراسل إلكتروني لا أكثر يقف وراء كل المعلومات المغلوطة التي تقدم عن الرياضة السعودية وعن أنديتها المسيطرة على البطولات ليصادر مكتسبات الوطن دون رقيب أو حسيب..! وفي تصوري الخاص أن هذه القضية تجعلنا نطالب بكل قوة بوقف مثل هذه التلاعبات وإيجاد حد للأسماء والألقاب الوهمية التي كثرت في الآونة الأخيرة سواء من الجانب الإعلامي أو حتى فيما يتعلق بالمدربين الوطنيين، وبالتالي لابد أن تتنبه الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمثل هذه المخالفات الصريحة باعتبارها المرجعية الرسمية لكل ما يتعلق في وسطنا الرياضي، وضرورة إصدار قرار بمنع استخدام مثل هذه الأسماء التي لا تستند إلى شهادات معتمدة وموثوقة.