يمنحني الأهلي دائما فرصة الانتشاء وأمنحه في ذات الوقت كل فرحي. أكتبه دوما كما لو كنت أكتب ذاتي وتأخذني أحيانا النشوة إلى التلاعب بالكلمات دونما أن أخضعها مرات لقواعد اللغة. فهو أي الأهلي حالة متفردة بالنسبة لمن جربوا عشقه ولكم في المجانين مثال حي إن أردتم تفتيت أو تفكيك العبارة. للأندية جماهير وللأهلي عشاق هكذا قالت المدرجات ولم أقلها أنا. من الموسم الماضي وآخر الموسم ما قبل الماضي وهذا الموسم وجماهير الأهلي تجسد حقيقة جمهور يصنع الفارق. أمام هذه الحالة لا بد من إنصاف المجانين بل وإنصاف الحقيقة من خلالهم فهم دون أدنى شك العلامة الفارقة في ملاعبنا كما هو الأهلي الذي أعاد لكرة القدم جمالها. في عز هذه الأفراح الخضراء بالتأهل وجب علينا أن نتعاطى مع هذا الإنجاز بوعي سيما أن أولسان الكوري من مرحلة لأخرى يثبت بأنه فريق شرس. ولا أعني بالشراسة هنا تكسير المجاديف بقدر ما أبرز الوجه الآخر لفريق يتساوى مع الأهلي في الطموح ويتفوق بعاملي الأرض والجمهور. ولا أخالفكم إلا أن في الأهلي عدة إدارات تعمل تحت مظلة خبير يعرف ماذا يريد من الخصم ويدرك أن الروح أهم من التكتيك أحيانا. يقول الخبراء ويا كثرهم في وسطنا الرياضي قبل مواجهة الأهلي والاتحاد إن ثمة خبرة آسيوية ترجح كفة الاتحاد وبعد أن قلب الطاولة الأهلي عادوا إلى مسألة العمل المتكامل في الأهلي دونما الإشارة إلى ما تفوهوا به قبل ديربي آسيا الكبير وهذه من مثالب خبرائنا الذين يقولون قبل المباراة كلاما وبعد المباراة كلاما يناقضه متناسين أن ذاكرة أهل الرياضة ذاكرة حديدية تنسى كل شيء إلا كلام الخبراء . بعد المباراة ذهب بعضهم إلى اتهام المثالي طارق كيال بأنه جزء منها. هذا الصراخ أعتقد جازما أن الهدف منه تمرير الهزيمة من بوابة «خذوهم بالصوت» وهنا يجب علينا أن نقول وبصوت عال (ما هكذا تعالج الأخطاء يا إدارة الاتحاد). أما طارق كيال فهو من الأسماء المشهود لها عملا وتعاملا وليس بحاجة مني أو من غيري إلى شهادة. هزازي يركل منصور الحربي بعد المباراة وفي المباراة ضرب فيكتور وتيسير فمن يرافقني في رحلة كشف الحقيقة. الأهلي يخسر من الاتحاد وتسير الأمور طبيعية والاتحاد يخسر من الأهلي ويحول الملعب إلى حلبة ملاكمة. أخيرا.. للوطن سفير واحد هو النادي الأهلي أقول النادي ولم أقل الفريق.