* كاتب بوكالة أنباء الصين الجديدة بعد صدور قرار النائب العام المصري عبدالمجيد محمود، الأربعاء الماضي، بحبس الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال بسجن المزرعة على ذمة التحقيق في التهم المنسوبة إليهم، اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار. ووصل بالفعل علاء وجمال إلى سجن المزرعة بطرة لتنفيذ القرار بحبسهما 15 يوما. وفور نزولهما من سيارة الترحيلات تم إدراج اسميهما بكشوف استقبال السجن وقام المأمور بمراجعة أمر النيابة بحبسهما. وسلما إدارة السجن ملابسهما المدنية وهواتفهما النقالة وحافظات نقودهما وكافة متعلقاتهما الشخصية لوضعها في الأمانات، بينما سلمتهما الإدارة مهمات الحبس الاحتياطى وملابس السجن البيضاء. وبدت على نجلي الرئيس السابق علامات الذهول الشديد والضيق فور نزولهما من سيارة الترحيلات خاصة بعد أن ردد بعض الحضور عبارات مثل «ماما زمانها جايه؛ يمهل ولا يهمل؛ دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى يوم الساعة؛ يعز من يشاء ويذل من يشاء». ورفض علاء وجمال استلام وجبة الإفطار الخاصة بسجناء الحبس الاحتياطي، وطالبا بزجاجات مياه معدنية من كافتيريا السجن. أما والدهما الرئيس السابق، فإنه يرقد تحت حراسة مشددة داخل الغرفة التي يخضع فيها للعلاج بمستشفى شرم الشيخ الدولي بعد أن بدأت فترة الحبس الاحتياطي فور صدور قرار النائب العام مباشرة. وسيتم نقله إلى محبسه الذي سيتم تحديده في وقت لاحق عند سماح ظروفه الصحية التي تدهورت في أعقاب علمه بقرار الحبس الاحتياطي. وربما يتم نقله إلى أحد المستشفيات العسكرية بالقاهرة لمتابعة أوضاعه دون الإعلان عن ذلك. لقد استحوذ قرار النائب العام على اهتمامات الجميع في ظل الاتهامات التي تتعلق بقتل المتظاهرين واستغلال السلطة والنفوذ والاعتداء على المال العام والحصول على عمولات ومنافع من صفقات مختلفة. ولابد أن نشير هنا إلى مظاهر الارتياح الشعبي الواسع على كل المستويات والطوائف والتيارات السياسية داخل الشعب المصري وفي الخارج بعد الإعلان عن حبس مبارك ونجليه.