استطاع برنامج Arabs Got Talent الذي عُرض على قناة MBC 4 أن يحظى بنسبة متابعة كبيرة نظرا إلى ما تتمتع به قنوات mbc من حضور على مستوى العالم العربي، وقدم عدد من المواهب العربية واختتم البرنامج حلقته الأخيرة يوم الجمعة الماضية بفوز المتسابق المصري «عمرو قطامش» الذي قدم موهبة الشعر الحلمنتيشي، وحصل على نسبة التصويت الأعلى خلال الحلقة الأخيرة. برنامج Arabs Got Talent هو نسخة كربونية من البرنامج الأمريكي الشهير Americans got talent وكان المشاهد العربي يتوقع أن يرى هذه النسخة فقط في فكرة البرنامج إلا أنها وصلت للجنة التحكيم والمذيعين أيضا لتدور الأحداث في إطار مستنسخ من البرنامج الأمريكي كما أصبحت التعليقات التي تحدث بين لجنة التحكيم هي نفسها ما كانت تقوم به اللجنة في أمريكا حتى إن تفاوت القرارات في بعض المواقف يوضح أن هناك نصا وسيناريو حتى يزيد من إثارة البرنامج كما أن تداخلات عمرو أديب أحد أعضاء اللجنة وإعجابه بالفنانة نجوى كرم ومديح فستانها في كل حلقة ليصل الأمر إلى الخروج عن فكرة المسابقة وهي الموهبة العربية وأيضا كان الفرق بين البرنامج العربي والأمريكي أن الأول وصل في تصويته للجانب العاطفي حتى إن قرارات اللجنة صاحبتها الكثير من العاطفة ولم تعتمد على الموهبة الحقيقية شاهدنا الفنانة نجوى كرم في ظهور عدد من المشاركين، وكأنها للمرة الأولى ترى تلك المواهب على الرغم من أننا لا يمكن أن نصنفها كموهبة ولكن وجود نجوى في إطار الغناء والشهرة جعلها لا تشاهد مثل هذه الأعمال كثيرا وترى بأنها خارقة للعادة. ومن ضمن المواهب المشاركة هي موهبة الكلام البطني التي قدمها المبدع الكويتي باسل الدوسري الذي امتلك فن الكلام الباطني وهو الحديث دون تحريك الشفتين والكلام من البطن ومن الصعب ممارسة هذه الموهبة أو الحديث دون تحريك الشفتين إلا أن باسل الدوسري استطاع أن يكرس هذه الموهبة بشكل مميز، ووصل إلى المرحلة ما قبل النهائية وأكد الدوسري أن خروجه من المسابقة كان محسوما مسبقا ولم يكن للتصويت شأن حيث إن الأمر محسوم مسبقا: «أرى بأنني ظلمت من خلال هذه المسابقة». كما أن تصويتا في المراحل الأولى يكون مع بداية كل حلقة وينتهي بانتهاء آخر متسابق الذي دائما لا تسع الفرصة لحصوله على نسب تصويت أعلى ومن بين المشاركين في الحلقة النهائية السعودي أحمد البايض الذي يملك موهبة فن الوهم والخدع البصري والتي تعتمد على خفة اليد بشكل احترافي وشارك قبل الخوض في البرنامج في عدد من دول العالم مثل: بريطانيا، أمريكا، فرنسا، المغرب، مصر، لبنان، البحرين ودبي. حيث ظهر في الحلقة السادسة والأخيرة من التصفيات واستطاع التأهل لنصف نهائي البرنامج حيث طغى ظهوره في التصفيات، وأذهل الجميع وفي ظهوره الثاني في نصف النهائي أبهر جميع الحاضرين، حيث أظهر فتاة وجعلها تتأرجح في الهواء قبل أن يعود ويخفيها ويؤكد للجميع أن كل ما يقدمه هي خفة وخدع بصرية وليس لها علاقة بالسحر، وفي النهائي ظهر للمرة الأخيرة حيث قام بالدخول في صندوق وهو مقيد ويجب عليه فك هذا القيد في مدة لا تتجاوز الدقيقة وإلا سيفتح الصندوق آليا ويسقط على نيران وسيوف ولم يستطع فك نفسه وفُتح الصندوق ليسقط على المسرح وعلى السيوف وظهر فجأة بين الجمهور ورشح لنيل اللقب الذي يراه الكثير من المهتمين بالمواهب بأنه كان الأجدر بالفوز بهذا اللقب لكون موهبته تقدم للعالم أجمع وليس العربي فقط كما هو حال. الفنان التشكيلي نور الدين بن وقاص والعمانية شيماء المغيري اللذان قدما فنا تشكيليا يعد نموذجا لهذا الفن الذي يتمتع بموهبة خيالية واسعة الأفق، وهذا أيضا ما رشحته صفحات ال «فيس بوك» و«التويتر» والمتابعين للبرنامج بأن هناك تعاطفا مع الفائز عمرو قطامش الذي قدم موهبة تستحق المركز الثالث وليس الأول ولكن هذه هي البرامج المستنسخة بالكامل بعيدا عن إضافة نكهة عربية تكون قادرة على إقناع المشاهد بأن كل ما يحدث هو ليس عفويا ولا إراديا من قِبل لجنة التحكيم أو المذيعين، ويرى المتابعون للبرنامج أنه يجب أن يكون الجزء الثاني أكثر جدية من قِبل لجنة التحكيم التي تمثلت في علي جابر، عمرو أديب ونجوى كرم التي كانت متعاطفة مع كثير من المتسابقين .