يشن حلف شمال الأطلسي «الناتو» حملة عسكرية في ليبيا بدأتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، منذ 19 مارس الماضي، لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حظر الطيران فوق ليبيا لحماية المدنيين، فيما تقاتل قوات المعارضة مع الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي للسيطرة على المدن. ورغم كل هذه الفترة الطويلة من الصراع بين الجانبين، لم تظهر في الأفق أي بوادر لتغيير الوضع باستثناء بعض المحاولات غير الواضحة. وكشف عضو سابق في الكونجرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري، توسط لحل الأزمة الليبية، أن القيادة هناك تريد إنهاء الصراع الجاري بالبلاد، فيما ذكرت تركيا أنها تعمل على صياغة «خريطة طريق» لإنهاء الحرب بما ذلك وقف لإطلاق النار وسحب قوات القذافي من المدن المحاصرة وإقامة ديمقراطية في أقرب وقت. واجتمع عضو الكونجرس السابق كيرت ويلدون مع بشير صلاح المسؤول الكبير في حكومة القذافي وكذا نجل العقيد سيف الإسلام والأمين العام للجان الشعبية علي المحمودي. وقال ويلدون، الذي توجه إلى ليبيا بناء على دعوة من صلاح، إن «التيار العام الواضح هو أنهم يريدون السلام وإيجاد مخرج للأزمة». وأوضح «مهمتنا الوحيدة هي التحدث وجها لوجه معهم والقول إن هذا واقع وإنه وضع خطير وإنكم بحاجة إلى فعل أشياء معينة نرى أنها قد تجعل إدارتنا تستجيب لتصرفاتكم... ليست لدينا أجندة خفية. لا توجد تسوية من جهتنا». من ناحية أخرى، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تعمل على صياغة «خريطة طريق» لإنهاء الحرب في ليبيا وتشمل وقف لإطلاق النار. وكانت تركيا عقدت محادثات مع مبعوثين من حكومة القذافي وممثلين للمعارضة. وأوضح في مؤتمر صحفي بالعاصمة التركية أنقرة «إننا نعمل بشأن تفاصيل خريطة طريق»، مضيفا أنه ليس من الواضح حاليا ما إذا كان الطرفان الليبيان يبحثان بنود هذه الخريطة. وحث أردوغان على إقامة «مناطق إنسانية آمنة للسماح بتوصيل المساعدات للشعب الليبي. ويجب على الفور البدء في عملية تحول ديمقراطي شاملة تأخذ في اعتبارها المصالح المشروعة للشعب الليبي». وأوضح أن هذه التدابير سيتم بحثها في اجتماع المجموعة التي تم تشكيلها لقيادة التدخل الدولي في ليبيا، والذي سيعقد في قطر، الأسبوع المقبل. * كاتب بوكالة أنباء الصين الجديدة