تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رسالة من ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وقام بتسليم الرسالة لخادم الحرمين الشريفين، وزير الديوان الملكي بمملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال استقباله له في قصره بالرياض بعد ظهر أمس. ونقل وزير الديوان الملكي بمملكة البحرين لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير أخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فيما حمله الملك تحياته وتقديره له. حضر الاستقبال، رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز. من جهة أخرى، أكملت الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة ممثلة في اللجنة التحضيرية واللجان المنبثقة عنها استعداداتها لعقد أول ملتقى من نوعه في العالم لأشهر خطاطي وخطاطات المصحف الشريف في المدينةالمنورة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة من 28- 22 جمادى الأولى الجاري بعنوان «ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم». ورفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح آل الشيخ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للملتقى، مبينا أن رعايته تؤكد الاهتمام المتواصل الذي يوليه الملك للقرآن الكريم، والسنة النبوية، وكل ما يتعلق بخدمتهما، من طباعة ونشر، وعقد مؤتمرات، وندوات، وملتقيات تصب كلها في خدمة هذه الغاية السامية المتصلة بكتاب الله الكريم، وسنة رسوله. وقال إن عقد الملتقى للمرة الأولى يأتي انطلاقا من اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقرآن الكريم، ونظرا للعمل الرائد الذي يقوم به المجمع في هذا المجال، وما يتصف به من مرجعية في كتابة المصحف ومراجعته وتدقيقه وطباعته، وإدراكا لأهمية كتابة وخط المصحف الشريف، مشيرا إلى أنه من تمام فضل الله على المملكة أن وفق قيادتها لاتخاذ القرآن الكريم أساسا ودستورا لشؤون الحكم والحياة، وخدمته والعناية به، وإنشاء مجمع خاص لطباعته ونشره وتوزيعه. من جهته، أوضح الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور محمد العوفي، أن عدد المشاركين في الملتقى يبلغ 280 خطاطا وخطاطة ينتمون إلى 31 دولة عربية وإسلامية، ودول أخرى من مختلف أرجاء المعمورة، فيما يبلغ عدد الجهات المشاركة 20 جهة رسمية، وعدد اللوحات 600 لوحة من روائع الخط والزخرفة. وذكر أن أهداف الملتقى تتمحور في تقدير جهود أمهر خطاطي المصحف الشريف، وتكريمهم والاحتفاءِ بهم، وتجلية تجارب أبرع الخطاطين في كتابة المصحف، وبيان مناهجهم في ذلك؛ للإفادة منها، وإبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف، والعمل على إيجاد ضوابط مرعية في زخرفة المصاحف، ودراسة سبل التوفيق بين خطوط الخطاطين والحاسب الآلي؛ خدمة للخط العربي، ومحاولة الوصول إلى توافق وتقارب في مصطلحات الخط العربي، وعرض نماذج بخط الخطاطين من المصاحف المكتوبة بالروايات المشهورة والقراءات المتواترة، واكتشاف طاقات واعدة من خطاطي المصحف الموهوبين، وتشجيع التواصل بين خطاطي المصاحف، والمهتمين والمختصين في دراسة الخط العربي. وقال العوفي إن فعاليات الملتقى تتضمن تنظيم معرض مصاحب، وعرضا تعريفيا بمشروع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للخطوط الحاسوبية المطابقة والموافقة لنص مصحف المدينة النبوية، ومحاضرة عن تاريخ كتابة المصاحف ومراحلها، وإلقاء الضوء على المعجم الذي يعده المجمع عن كتاّب المصحف الشريف وأشهر الخطاطين له عبر العصور، وعرض تجارب شخصية لبعض مهرة الخطاطين في رحلتهم مع كتابة المصحف الشريف، وعقد ورشة عمل حول مشكلات كتابة المصاحف وضبطها، وتقديم دورة تعريفية عن رسم المصاحف وضبطها ومصطلحاتهما، وعن الخط العربي، إضافة إلى توزيع استبانة على الخطاطين قبل انعقاد الملتقى بعد تحديد عناصره وصياغته لاستجلاء مناهجهم وتجاربهم في كتابة المصحف الشريف .