واحد وثلاثون مقالا عن الحياة والعمل والحلم.. تأملات حول التصالح مع النفس والتعامل معها برقة وتسامح، وتسليم متعقل بالمساحة الشائعة بين بساطة هذه النفس وتعقيدها. فوجئت بتوارد أفكار لي مع بعض ما ورد في الكتاب، مثل «ماذا لو اختفت الدائرة؟» وكان هذا مبهجا. ربما المرة الأولى التي أقرأ مادة إيجابية عن الفيسبوك، فالغالب أن أقرأ عن أضرار إدمان مثل تلك المواقع الاجتماعية، وضرر مشاركة المعلومات الشخصية، أو عن دور تلك المواقع في تغذية جهات عليا مشبوهة بما تريده من معلومات لإحكام قبضتها على العالم، الكثير من المؤلفين يتعامل مع المواقع الاجتماعية، لكن حين يكتب، فهو إما يتجاهلها، أو يسبق التحذير للتعريف. أما في مقال «الفيسبوكيون» فقد قرأت حديثا لطيفا دون تعقيد. لغة أدبية خفيفة الوقع على النفس، أقرب لأحاديث الأصدقاء وقت السمر، ونبرة هادئة مرحة، كتاب كهذا سيسرك الاحتفاظ به في مكتبتك لمعاودة قراءته بعد حين، وإهداء نسخ منه ستكون بادرة جميلة. Muna اقتنيته للضجة التي أحدثها.. حرك فضولي لأعرف ماهيته رغم خيبات سابقة في كتب أثير عليها ضجة إلا أن هذا الكتاب كان مختلفا. بعض من الأشياء التي أثارت انتباهي التكرار في الحديث عن الموت وضغوط العمل أحسستها انعكاسا لما يصارعه إذ كررها في أكثر من نبض. «الزبدة» الكتاب سلس وجميل يحمل فكرا وأفكارا تجعلنا نبتسم أحيانا لأنها تشبهنا تماما. هدوء! الفلسفة والقصة والأدب امتزجت جميعا.. صدقا كان كتابا لذيذا حتى الصفحة الأخيرة. تحدث كثيرا بلغة العصر.. وأشار في مقالاته للبلاك بيري والفيسبوك والعوالم الافتراضية بكثير من الموضوعية والعقلانية. وعادة ما تكون مثل هذه الكتب ذات المقالات المتفرقة هي رفيقنا في صالات الانتظار وأوقات الفراغ العابثة. لكن بهذا الكم من الشفافية والبساطة والفلسفة تمكن الكاتب من ملامستي في أكثر من موضع شخصيا.. الكتاب ممتع جدا وهو أحد الكتب التي سأعود لها دائما. Ghd0 مجموعة من المقالات المتنوعة تصيغ لك معنى الحضارة الفكرية بشكلها الأرهف والأجمل لا بصراع المشكلات والتبلور فيها. رؤيته خاصة، متفائلة تحث على استيعاب مقدار الإبداع في المجتمع الذي عادة ما يهمل. تحديد خيارات الحياة ورؤية المستقبل المرجو بوضوح أكبر، العمل له والسعي من غير الغرق في متاعبه ونسيان جماليات الحياة. samar salman