يقترب كوكب زحل مساء اليوم، مع الأرض، في أقرب نقطة، ليصل قطره المداري الظاهر 43.7 ثانية قوسية، ليسطع في أحسن أحواله في منتصف الليل. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن زحل يمكن رصده في الأفق الشرقي لسماء المملكة عقب غروب الشمس، حيث سيكون على هيئة نجم لون أخضر لامع، وهذا اليوم يعتبر أفضل توقيت لرصد وتصوير الكوكب، إضافة إلى أن حلقاته ستكون مائلة بمقدار + 8 درجات ما يعني أن مشاهدتها سوف تكون أفضل مما كانت عليه في العام الماضي: «الحلقات ميلانها ثابت على الدوام لا يتغير، ولكنها يظهر للراصدين من على سطح الأرض أنها تختفي ويزيد حجمها ويتغير شكلها، وهذا بسبب ميلان تلك الحلقات موقع الأرض بالنسبة لها، فنظرا لأن كوكب زحل يدور حول الشمس مرة كل 29 سنة، وخلال هذه المدة نرى الحلقات من زوايا مختلفة لأن زحل يسير في مداره حول الشمس وهو مائل لذلك، فإننا نرى أولا الجزء الشمالي من الحلقات وبعد أكثر بقليل من سبع سنوات نراها من حافتها وبعد سبع سنوات أخرى يكون الجزء الجنوبي في مواجهة الأرض، ثم بعد سبع سنوات تالية نراها من حافتها مرة أخرى ثم تتكرر الدورة التي بدأت قبل ذلك ب 29 سنة». وخلال العام الحالي لن يكون هناك تأثير للقمر على رصد زحل، حيث سيغرب القمر ليلة التقابل مبكرا. يذكر أنه لا يوجد أي تأثير لهذه الظاهرة على الكرة الأرضية، لأنه على الرغم من هذا الاقتراب إلا أن زحل ما يزال بعيدا جدا.