أعلن، أمس، عن إطلاق شراكة بين الهيئة العامة للاستثمار وغرفة الشرقية لاختيار رواد الأعمال المتميزين من المنطقة الشرقية ليتم تقديم كل الخدمات الحكومية لهم في مراكز الخدمة الشاملة التابعة للهيئة لتكون المنطقة الشرقية منطلقا لمبادرة الهيئة لرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تشمل رعاية أكثر من 500 شركة ناشئة في شتى مناطق المملكة. وأكد رئيس قطاع التسويق والإعلام بالهيئة العامة للاستثمار فهد حميد في ورقته بمنتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة في يومه الأخير الذي تنظمه غرفة الشرقية بمقرها بالدمام أن إطلاق الشراكة يأتي تجسيدا لمبادرة الهيئة لرعاية الشركات السعودية الأسرع نموا التي تشمل عدة محاور من أبرزها التركيز خلال المرحلة المقبلة على تحسين البيئة التشريعية والتنظيمية التي تحكم عمل هذه الشركات والتوسع في خدمة هذه الشركات استثنائيا عن طريق مراكز الأعمال التابعة للهيئة العامة للاستثمار المنتشرة في مناطق المملكة من أجل تسهيل الإجراءات الحكومية لها وتقديم كل التسهيلات التي تحتاج إليها. وأوضح أن الهيئة وضعت هدفا للقيام بخدمة 500 شركة ناشئة نهاية هذا العام بحيث يتم اختيار هذه الشركات بالتعاون مع الجهات المعنية برواد الأعمال في مقدمتها غرفة الشرقية، مبينا أن الهيئة أطلقت برنامج خدمة 60 24 7 في المدن الاقتصادية المتضمن الالتزام بتوفير كل الخدمات الحكومية في فترة لا تتجاوز 60 دقيقة على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع بحيث يتم تطبيق هذا البرنامج بداية في المدن الاقتصادية تحقيقا للمادة العاشرة من تنظيم هيئة المدن الاقتصادية على أن يتم تعميم الآلية لاحقا على جميع مراكز الخدمة الشاملة في المملكة، مشيرا إلى إن العائق الأول للاستثمار وللشركات الصغيرة هو البيروقراطية والروتين وهو ما تسعى الهيئة لوضع حلول جذرية له مع الجهات الحكومية المعنية. وذكر أن البرنامج سيبدأ العمل به في المدن الاقتصادية في كل من رابغ وجازان والمدينة المنورة وحائل التي يوجد فيها فرص استثمارية واعدة للمشاريع الناشئة مع تخصيص حاضنات للمشاريع في كل مدينة اقتصادية، معربا عن أمله أن تكون المدن الاقتصادية نموذجا متميزا لخلق فرص الاستثمار وفرص العمل مع ما يحتاج إليه بناء النموذج من وقت وتضافر للجهود من قبل كل الجهات الحكومية والخاصة. وأكد رئيس قطاع التسويق والإعلام بالهيئة العامة للاستثمار أن الهيئة العامة للاستثمار تسعى إلى أن تكون حلقة مكملة للجهود الوطنية التي يقوم بها القطاعان العام والخاص لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتا النظر إلى أن موضوع منتدى التنافسية الدولي السادس الذي سيعقد في شهر يناير من العام المقبل 2012 حول ريادة الأعمال سيتضمن عدة مبادرات جديدة لدعم رواد الأعمال ورفع تنافسية المنشآت الناشئة، بالاستفادة من التوصيات التي سبق طرحها أو سيتم طرحها. وأشار إلى أن الهيئة ترى في الشركات السعودية الأسرع نموا المستقبل الزاهر لرفع تنافسية الاقتصاد السعودي، خاصة أن القائمة تضم جيلا متميزا من الشركات السعودية التي تحفز روح الابتكار والتطوير المتسارع والمستمر، مبينا أن مثل هذه الشركات هي التي سيكون لها الريادة في المستقبل ومن المهم دعمها من قبل كل الجهات الحكومية ذات العلاقة ومن قبل القطاع الخاص.