يدرس المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي تقديم اختبار القدرات «قياس» عن بعد لعدد من الطلاب الجامعيين والموهوبين والخاضعين للاختبارات المهنية. وذكر رئيس المركز الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري أنهم يسعون لتقديم الاختبارات للمعلمين مرتين في العام بدلا من مرة واحدة، نافيا وقوف «قياس» عائقا أمام تعيين المعلمين الذين أخفقوا في الاختبارات، مشيرا إلى وجود قوائم انتظار في وزارة التربية لمن اجتازوا الاختبار. وأضاف خلال ندوة «القياس والمجتمع» التي أقيمت، مساء أمس الأول، في مقر المركز بالرياض: «أن من أخفق في الاختبار عليه أن يقف مع نفسه وأن يسدد النقص ويتقدم مرة أخرى للاختبار». وقال إن المدارس الأهلية تعين من أخفقوا في اختبار القياس، مؤكدا أن المركز سيعيد الاختبار لمن أخفقوا إذا كان هناك حاجة ماسة لذلك. وعاد المشاري ليؤكد أن مهنة التدريس لها شروط ومعايير يجب الالتزام بها: «دخول من لا تنطبق عليهم الشروط أثر سلبا على مستوى الطلبة وعلى التعليم عموما؛ ما جعل العملية التعليمية في انحدار ويجب أن نتصدى لذلك». وأضاف المشاري أن 20 % من المتقدمين للاختبار سيستفيدون من الأمر الملكي القاضي بإعفائهم من الرسوم. وكشف المشاري أن 80 % من الطالبات المتقدمات للاختبار تصدر لهن بطاقات بصمة لتأدية الاختبارات، مشيرا إلى أن تكلفة بطاقة البصمة تساوي 45 ريالا تؤخد من ال100 ريال التي تقدمها الطالبة للاختبار، مشيرا إلى أن متوسط الدرجات 65 % لجميع المتقدمين، وهي نسبة مطمئنة. وشدد على أهمية الالتزام بمعايير القبول في الجامعات، كما رحب بفتح فرع نسائي للطالبات لخدمتهن، مؤكدا أن المركز خصص رقما خاصا للإجابة عن أسئلتهن. وأضاف أن المركز لديه مشروع كبير للتوعية سيطلقه قريبا لتوعية الطلاب والطالبات عن اختبارات قياس، فضلا عن تقديم المركز أقراصا مدمجة وكتيبا لجميع المدارس قبل إخضاع الطلبة والطالبات للاختبار، كما أكد أن المركز لديه مشروع لتدريب الطلبة على آلية الاختبار.