عادت الأصوات الداعية لوقف حفلات التحفيط في القطيف للمطالبة مجددا بوضع حد لهذه «الاحتفاليات المميتة» التي لا تزال تجذب المزيد من الشباب من المشاركين في الاستعراضات أو المتفرجين، وذلك في أعقاب إصابة أحد الشباب بإصابات متعددة في بلدة الربيعية بجزيرة تاروت قبل أيام نتيجة دهسه من قبل أحد المفحطين. وبحسب شهود العيان فإن إصابة الشاب لم توقف الحفل بل اكتفى بعضهم بنقله إلى أحد المستشفيات حيث يعاني من كسور متفرقة وسيخضع لعملية جراحية، فيما واصل المفحطون والمتفرجون برنامجهم بشكل عادي غير عابئين بما وقع، وهو الأمر الذي يخشى معه من وقوع إصابات أخرى ربما تكون أخطر. وقبل عدة أشهر ظهرت عدة دعوات لوقف حفلات التفحيط في القطيف بعد سلسلة من الحوادث التي تسبب بها المفحطون والتي راح ضحيتها ثلاثة شباب وأصيب عدد آخر، كما كان لهذه الجهود دور كبير في لفت مجموعات المفحطين للسلبيات والمآخذ التي يسببونها للمجتمع ما جعل كثيرا منهم يغير أماكن تجمعه ويختار أماكن بعيدة عن الأحياء السكنية، إضافة لردهم بحملة مضادة تطالب بحقهم في ممارسة هوايتهم في أماكن مخصصة ضمن إطار رسمي يحميهم من المحاسبة والحوادث الخطيرة. وكانت إدارة مرور القطيف كشفت أخيرا أن الحوادث المرورية في القطيف انخفضت بنسبة 85 % بعد تشغيل نظام ساهر المروري. وأظهر إحصاء كشف عنه في فعاليات أسبوع «المرور الخليجي 27» بمقر محافظة القطيف أن 58 شخصا قضوا فيما أصيب 238 آخرون في 5075 حادثا مروريا وقع خلال العام الماضي في القطيف، وأن أغلب الحوادث كانت بسبب السرعة الزائدة وعدم الانتباه. وكشف رجال مرور مشاركون في الفعاليات أن ظاهرة التفحيط محط اهتمام كبير من قبل المرور، حيث يتم التصدي لأغلب التجمعات عبر وضع المطبات الصناعية.