أكد أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة غنية بمواردها ومقوماتها، ولديها جميع الإمكانيات لإبقاء المواطن للسياحة في بلاده، في ظل تركيز الدولة على السياحة الداخلية، متى ما توافرت الخدمات الملائمة وتم تهيئة المواقع السياحية المناسبة. وقال «كما لا ننسى الدور المهم للسياحة الوطنية في ربط المواطن بتاريخ وطنه المشرق، وتعزيز الترابط بين أبنائه، من خلال لقاء بعضهم ببعض، واستكشافهم وتعرفهم على مناطق بلادهم وتاريخهم العريق، وقراءتهم لشواهد تاريخهم الذي يسطر إسهام الجميع مع الدولة في الوحدة الوطنية المباركة، وجعل هذا التاريخ واقعا معاشا، وهو ما يتطلب العمل على تطوير مثل هذه المواقع التاريخية والتراثية في جميع أنحاء المملكة، فكل موقع منها يشهد ملحمة من ملاحم التوحيد والبناء التي يرتبط بها جميع أبناء الوطن». وأوضح الأمير سلمان بن عبدالعزيز خلال رعايته في مركز معارض الرياض الدولي بالرياض مساء أمس، حفل افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن المملكة تنعم بالرخاء والاستقرار، وهما ركيزة أساس لنمو السياحة. وسلم الأمير سلمان وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب جائزة التميز السياحي. من جهة أخرى، أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه، أن صناعة السياحة بالمملكة ستوفر نحو 1.5 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة، مبينا أن مجاله ملائم لتوفير فرص عمل كثيرة للمواطنين كجزء من سياسة لتوطين الوظائف ضمن استراتيجية السياحة التي تتبناها الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشيرا إلى أنه تم توفير 458 ألف فرصة بنهاية عام 2009. وأشار إلى أنه سيكون هناك ربط آلي بين قاعدة المعلومات بوزارة العمل وقاعدة المعلومات بالهيئة العامة للسياحة والآثار بما يساعد على حصر وتسجيل الفرص الوظيفية المتاحة في قطاع السياحة، وتحديد متطلباتها من التدريب والمهارات، وتسجيل طالبي العمل من السعوديين الراغبين في الالتحاق بالعمل في هذا القطاع وإعداد ما يلزم من برامج تهيئة وتدريب لمن يحتاج منهم إلى ذلك، وذلك بالتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.